الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            2461 - أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن أحمد الطاهري ، أنا جدي أبو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز ، أنا أبو بكر محمد بن زكريا العذافري ، أنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري ، نا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن أيوب ، عن غيلان بن جرير ، عن زياد بن رباح ، عن أبي هريرة ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول: " من فارق الجماعة، وخرج من الطاعة، فمات فميتة جاهلية، ومن خرج على أمتي بسيفه يضرب برها وفاجرها لا يحاشي مؤمنا لإيمانه، ولا يفي لذي عهد بعهده، فليس من [ ص: 53 ] أمتي، ومن قتل تحت راية عمية يغضب للعصبة، أو يقاتل للعصبة، أو يدعو إلى العصبة، فقتلة جاهلية " .

                                                                            هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم عن شيبان بن فروخ ، عن جرير بن حازم ، عن غيلان بن جرير ، وأخرجه عن عبيد الله القواريري ، عن حماد بن زيد ، عن أيوب .

                                                                            قوله: "تحت راية عمية " ، قال أحمد بن حنبل : هو الأمر الأعمى كالعصبية لا يستبين ما وجهه، وقيل: هو في تخارج القوم، وقتل بعضهم بعضا، وأصله من التعمية، وهو التلبيس.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية