الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            2623 - أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن ، أنا الحاكم أبو الحسن علي بن محمد الحافظ ، نا محمد بن يعقوب الأصم ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أنا ابن وهب ، أخبرني أسامة بن زيد الليثي ، عن بعجة بن عبد الله بن بدر الجهني ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال: " من خير منازل الناس حابس نفسه وفرسه في سبيل الله، يلتمس الموت، أو القتل في مظانه، أو رجل في غنيمة له في رأس شعف من الشعب، أو في بطن واد من الأودية يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين، ليس من الناس إلا في خير " .

                                                                            هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن وكيع ، عن أسامة بن زيد ، وقال: " في شعب من الشعاب " ، شعف كل شيء: أعلاه، ورواه عن يحيى بن يحيى ، عن عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه، عن بعجة ، وقال: " رجل ممسك عنان فرسه في سبيل الله يطير على متنه كلما سمع هيعة، أو فزعة طار عليه يبتغي القتل، والموت مظانه " [ ص: 358 ] والهيعة: الصوت الذي يفزع منه، ويخافه من عدوه، يقال: هاع يهيع هيوعا وهيعانا، إذا جبن، ورجل هائع لائع: إذا كان جبانا، ضعيفا، وهاع يهاع: إذا جاع، وهاع يهاع: إذا تهوع وقاء.

                                                                            وروي عن أبي أمامة ، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله " .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية