الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            2526 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، نا حبان ، أنا عبد الله ، أنا معمر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، قال: شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل ممن معه يدعي الإسلام: " هذا من أهل النار " ، فلما حضر القتال، قاتل الرجل من أشد القتال، وكثرت به الجراح، فأثبتته، فجاء رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا رسول الله، أرأيت الذي تحدث أنه من أهل النار، قد قاتل في سبيل الله من أشد القتال، فكثرت به الجراح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أما إنه من أهل النار" ، فكاد بعض المسلمين يرتاب، فبينما هو على ذلك إذ وجد الرجل ألم الجراح، فأهوى بيده إلى كنانته، فانتزع منها سهما، فانتحر بها، فاشتد رجال من المسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا: يا رسول الله، صدق الله حديثك، قد انتحر فلان، فقتل نفسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا بلال قم فأذن: لا يدخل الجنة إلا [ ص: 157 ] مؤمن، وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر" .

                                                                            وقال عبد الرزاق ، عن معمر : شهدنا حنينا.

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه مسلم عن محمد بن رافع ، عن عبد الرزاق ، عن معمر .

                                                                            وروي عن جابر بن سمرة ، قال: " قتل رجل نفسه، فلم يصل عليه النبي صلى الله عليه وسلم " .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية