الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            2550 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، نا سليمان بن حرب ، نا شعبة ، عن علي بن مدرك ، سمعت أبا زرعة بن عمرو بن جرير ، عن جده جرير ، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: "استنصت الناس" ، ثم قال: " لا ترجعوا بعدي [ ص: 222 ] كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض " .

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه مسلم ، عن عبيد الله بن معاذ ، عن أبيه، عن شعبة .

                                                                            ويتأول الخوارج الحديث على الكفر الذي هو الخروج عن الدين، ويكفرون مرتكب الكبائر، وهو عند أهل العلم بمعنى الزجر، أي: لا تتشبهوا بالكفار في قتل بعضكم بعضا، وقيل: هؤلاء أهل الردة قتلهم أبو بكر رضي الله عنه.

                                                                            قال رحمه الله: إذا تقاتل رجلان، فقتل كل واحد منهما صاحبه، فهما عاصيان، ودمهما هدر؛ لأن كل واحد منهما قاصد ودافع، فمن حيث إنه قاصد لا يستحق شيئا، ومن حيث إنه دافع لا يجب عليه شيء، ولو قتل أحدهما صاحبه، فعليه القود.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية