الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3208 - وأخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا إسماعيل بن محمد الصفار، أنا أحمد بن منصور الرمادي، نا عبد الرزاق، أنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " أخرجوا المخنثين من بيوتكم، قال: فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مخنثا، وأخرج عمر مخنثا ".

                                                                            هذا حديث صحيح.

                                                                            أخرج محمد الحديثين، عن معاذ بن فضالة، [ ص: 121 ] عن هشام، عن يحيى.

                                                                            وروي عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بمخنث قد خضب يديه ورجليه بالحناء، فأمر به، فنفي إلى النقيع.

                                                                            وعن سهل، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل".

                                                                            وقال ابن أبي مليكة: قيل لعائشة: امرأة تلبس النعل؟ قالت: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجلة من النساء، وروي عن أم سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وهي تختمر، فقال: "لية لا ليتين".

                                                                            قال الإمام: وإنما كره لها أن تزيد على لية، حتى لا تتشبه بالمتعمم من الرجال.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية