الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3367 - أخبرنا ابن عبد القاهر، أنا عبد الغافر بن محمد، أنا محمد بن عيسى، نا إبراهيم بن محمد بن سفيان، نا مسلم بن الحجاج، حدثني إبراهيم بن زياد وهو الملقب بسبلان، نا عباد بن عباد، عن عبيد الله بن عمر، وأخيه عبد الله، يحدثان ، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن".

                                                                            هذا حديث صحيح [ ص: 334 ] وروي عن أبي وهب الجشمي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تسموا باسم الأنبياء، وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن، وأصدقها حارث وهمام، وأقبحها حرب ومرة".

                                                                            قيل : إنما صار الحارث وهمام من أصدق الأسماء من أجل مطابقة الاسم معناه ، لأن الحارث الكاسب ، يقال : حرث الرجل : إذا كسب ، قال الله سبحانه وتعالى : ( من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ) .

                                                                            وهمام : من هممت بالشيء : إذا أردته ، وما من أحد إلا وهو في كسب أو يهم بشيء ، وإنما صار حرب ومرة من أقبح الأسماء لما في الحرب من المكاره ، وفي مرة من المرارة والبشاعة ، " وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن والاسم الحسن " .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية