الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب ما يكره من الأسماء .

                                                                            3369 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل، نا أبو اليمان، أنا شعيب، نا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله رجل تسمى ملك الأملاك".

                                                                            وقال سفيان: عن أبي الزناد، "أخنع الأسماء".

                                                                            قال سفيان: مثل "شاهانشاه".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه مسلم، عن أحمد بن حنبل، عن سفيان بن عيينة، وقال: "إن أخنع الأسماء".

                                                                            قوله : " أخنع الأسماء " أي : أذلها وأوضعها ، والخنوع : الذلة والمسكنة ، والخانع : الذليل الخاضع ، وأخنى الأسماء أي : أفحشها [ ص: 337 ] وأقبحها .

                                                                            ويروى " أنخع الأسماء أن يتسمى الرجل باسم ملك الأملاك " ، يريد : أقتل الأسماء وأهلكها ، والنخع : هو القتل الشديد .

                                                                            وتأول بعضهم قوله : " باسم ملك الأملاك " أن يتسمى بأسماء الله عز وجل ، كقوله : " الرحمن الجبار العزيز " ، والذي قاله سفيان أشبه ، وكل له وجه .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية