الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب تبليغ السلام.

                                                                            3309 - أخبرنا أبو منصور عبد الملك، وأبو الفتح نصر، ابنا علي بن أحمد بن منصور بن محمد بن الحسين بن شاذويه الطوسي، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن يعقوب، أنا أبو النصر محمد بن محمد بن يوسف، نا عثمان بن سعيد الدارمي، نا موسى بن إسماعيل، نا حماد، نا ثابت البناني ، عن أنس بن مالك، " أن فتى من أسلم قال: يا رسول الله، إني أريد الجهاد، وليس لي مال أتجهز به، فقال صلى الله عليه وسلم: اذهب إلى فلان الأنصاري، فإنه قد كان تجهز فمرض، [ ص: 268 ] فقل له: إن رسول الله يقرئك السلام، ويقول: ادفع إلي ما تجهزت "، فأتاه، فقال له ذلك، فقال: يا فلانة، ادفعي إليه ما تجهزتني به، ولا تحبسي منه شيئا، فوالله لا تحبسين منه شيئا، فيبارك الله لك فيه ".

                                                                            هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم، عن أبي بكر بن نافع، عن بهز، عن حماد.

                                                                            وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لعائشة: "إن جبريل يقرئك السلام"، فقالت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته.

                                                                            وعن أبي قلابة أن رجلا أتى سلمان الفارسي فقال: إن أبا الدرداء يقرأ عليك السلام، فقال: متى قدمت؟ قال: منذ ثلاث، فقال: أما إنك لو لم تؤدها، كانت أمانة عندك.

                                                                            وروى الشعبي، عن ابن عباس، قال: عاتبه رجل في جواب الكتاب، فقال: إني لا أراه علي حقا كرد السلام، أو قال: واجبا [ ص: 269 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية