الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3089 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل، نا حفص بن عمر، نا شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم مربوعا، بعيد المنكبين، له شعر بلغ شحمة أذنه، رأيته في حلة حمراء، لم أر شيئا قط أحسن منه".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه مسلم، عن محمد بن مثنى، عن محمد بن جعفر، عن شعبة [ ص: 20 ] قال الإمام: الحلة: هي من برود اليمن، وهي مما يصبغ غزلها، ثم ينسج، ويسمى عصبا، لأن غزلها يعصب، ثم يصبغ، ثم ينسج، وما روي من النهي عن لبس المعصفر للرجال، وكراهية الحمرة في اللباس، فمنصرف إلى ما صبغ من الثياب بعد النسج للزينة، فأما ما لم يكن للزينة مثل الأسود والأكهب المشبع، فغير داخل تحت النهي.

                                                                            وروي عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم "إن الحمرة من زينة الشيطان".

                                                                            وعن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، قال: "مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل عليه ثوبان أحمران، فسلم، فلم يرد النبي صلى الله عليه وسلم".

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية