الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب ترقيع الثوب والبذاذة والاحتراز عن الشهرة.

                                                                            3115 - حدثنا أبو حامد أحمد بن عبد الله الصالحي، إملاء، أنا أبو بشر طاهر بن العباس العبادي، نا أبو الحسن محمد بن ظفر الجارودي، حدثنا أبو محمد عبد الله بن عروة، نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، نا سعيد بن محمد الوراق، نا صالح بن حسان، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة، إن أردت اللحوق بي، فليكفك من الدنيا كزاد الراكب، [ ص: 45 ] وإياك ومجالسة الأغنياء، ولا تستخلقي ثوبا حتى ترقعيه".

                                                                            قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث صالح بن حسان.

                                                                            قال محمد بن إسماعيل: صالح بن حسان منكر الحديث، وصالح بن أبي حسان الذي روى عنه ابن أبي ذئب ثقة.

                                                                            قال أنس: "رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو يومئذ أمير المؤمنين، وقد رقع بين كتفيه برقاع ثلاث، لبد بعضها فوق بعض".

                                                                            وعن الحسن، قال: خطب عمر وهو خليفة، وعليه إزار فيه اثنتا عشرة رقعة.

                                                                            وروي عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا تسمعون ألا تسمعون، البذاذة من الإيمان، إن البذاذة من الإيمان".

                                                                            البذاذة: القهل، ورثاثة الهيئة.

                                                                            وعن فضالة بن عبيد: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نحتفي أحيانا" [ ص: 46 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية