الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب تأويل النكاح في النوم.

                                                                            3292 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل، نا عبيد بن إسماعيل، نا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أريتك في المنام مرتين، إذا رجل يحملك في سرقة حرير، فيقول: هذه امرأتك، فأكشفها، فإذا هي أنت، فأقول: إن يكن هذا من عند الله يمضه ".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه مسلم، عن أبي كريب، عن أبي أسامة [ ص: 237 ] قال الإمام: من رأى في النوم أنه تزوج امرأة عاينها أو عرفها أو نسبت له، أصاب سلطانا بقدر جمالها، فإن لم يكن يعاينها ولم يعرفها ولم تنسب له إلا أنه سمى عروسا، فهو موته، أو يقتل إنسانا، ومن طلق امرأته، عزل عن سلطانه.

                                                                            ومن تزوج امرأة ميتة ظفر بأمر ميت، ومن رأى أنه ينكح امرأة من محارمه، فإنه يصل رحمها، ومن أصاب امرأة زانية، أصاب دنيا حراما، فإن رآه رجل من الصالحين أصاب علما.

                                                                            وإن رأت امرأة أنها تزوجت، أصابت خيرا، فإن رأت ميتا نكحها، فهو نقصان مالها، أو تشتت أمرها.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية