الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3366 - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، نا أبو العباس الأصم، نا أبو يحيى زكريا بن يحيى، نا سفيان بن عيينة، عن ابن المنكدر، سمع جابرا، يقول: " ولد لرجل منا غلام، فسماه القاسم، فقلنا: لا نكنيك أبا القاسم، ولا ننعم عينا، [ ص: 333 ] فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فقال: سم ابنك عبد الرحمن ".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه محمد، عن صدقة بن الفضل، وأخرجه مسلم، عن عمرو الناقد، كلاهما عن سفيان بن عيينة.

                                                                            قوله : " لا ننعم عينا " ، ويروى " لا ننعمك عينا " .

                                                                            معناه : لا نكرمك ولا نقر عينك بهذا الاسم ، تقول العرب في الكرامة وحسن القبول : نعم ونعمة عين بضم النون ، فأما النعمة بالفتح ، فالتنعم ، والنعمة بالكسر : ما أنعم الله على العبد من فضله ، يقال : كم من ذي نعمة لا نعمة له ، أي : لا متعة له بماله .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية