الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3368 - أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي، أنا أبو طاهر الزيادي، نا أحمد بن إسحاق الصيدلاني، سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة، نا أبو نصر أحمد بن محمد بن نصر، نا أبو نعيم الفضل بن دكين، نا يحيى بن أبي الهيثم العطار، [ ص: 335 ] حدثني يوسف بن عبد الله بن سلام، قال: "سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوسف، وأقعدني في حجره، ومسح على رأسي".

                                                                            وروي عن عمر ، أنه كان يكره أن يسمى باسم الأنبياء والملائكة ، قيل : إنما كره ذلك أن يلعن أو يشتم باسمه ، فيقال : فعل الله بفلان كذا ، أو يصغر اسم واحد منهم .

                                                                            سئل أبو العالية عن شيء ذكره ، فقال : إنكم تفعلون ما هو شر من ذلك ، تسمون أولادكم أسماء الأنبياء ، ثم تلعنونهم .

                                                                            قال حميد بن زنجويه : لا بأس بأسماء الأنبياء ، ويستحب أن يسمى بها غير أنه يكره أن يلعن أحد اسمه اسم نبي ، أو يدعى عليه وهو غائب ، فإن كان مواجهة ، فقال : فعل الله بك وفعل ولم يسمه كان أيسر . [ ص: 336 ] .

                                                                            ويكره التسمي بأسماء الملائكة مثل جبريل وميكائيل ، لأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد كره ذلك ، ولم يأتنا عن أحد من الصحابة ولا التابعين أنه سمى ولدا له باسم أحد منهم ، هذا قول حميد بن زنجويه .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية