الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3326 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان، نا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني، نا حميد بن زنجويه، نا ابن أبي شيبة، نا ابن نمير، عن الأجلح، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلمين يلتقيان، فيصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا".

                                                                            قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب من حديث أبي إسحاق.

                                                                            وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن البراء.

                                                                            وابن نمير: هو عبد الله بن نمير.

                                                                            وقال عبد الله بن مسعود: "علمني النبي صلى الله عليه وسلم وكفي بين كفيه التشهد". [ ص: 290 ] .

                                                                            وقال عبد الله بن مسعود: "من تمام التحية المصافحة".

                                                                            وصافح حماد بن زيد ابن المبارك بيديه، وروي عن أنس، قال: قال رجل: يا رسول الله، الرجل منا يلقى أخاه أو صديقه، أينحني له؟ قال: "لا"، قال: أفيلتزمه ويقبله؟ قال: "لا"، قال: أفيأخذ بيده ويصافحه؟ قال: "نعم".

                                                                            والالتزام: هو المعانقة.

                                                                            وكره قوم المعانقة، ورخص فيها قوم، قال أبو هريرة: جاء الحسن بن علي، فالتزمه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية