الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3130 - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، نا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني، نا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أنا جعفر بن عون، أنا ابن جريج، عن عطاء، عن علي: "نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن خاتم الذهب، وعن القسي، وعن قطيفة الأرجوان والميثرة".

                                                                            قال رحمه الله: النهي عن قطيفة الأرجوان، لما فيه من الزينة والخيلاء، والميثرة: هي مرفقة تتخذ كصفة السرج، فإن كانت من ديباج فحرام، وإن لم تكن، فالحمراء منها منهي عنها، روي عن البراء بن عازب، "أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الميثرة الحمراء". [ ص: 59 ] .

                                                                            وذلك أيضا لما فيه من الزينة والخيلاء.

                                                                            وروي عن ابن سيرين، " أن عمر بن الخطاب رأى على رجل خاتما من ذهب، فأمره أن يلقيه، فقال زياد: يا أمير المؤمنين، إن خاتمي من حديد، قال: ذاك أنتن وأنتن ".

                                                                            وقد كره بعضهم خاتم الحديد، لما روي عن بريدة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لرجل عليه خاتم من حديد: "أرى عليك حلية أهل النار"، فطرحه، فقال: "اتخذه من ورق ولا تتمه مثقالا".

                                                                            ورخص فيه الآخرون، لحديث سهل بن سعد في الصداق: "فالتمس ولو خاتما من حديد"، وهذا حديث صحيح. [ ص: 60 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية