الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3302 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل، نا قتيبة، نا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عبد الله بن عمرو، أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير؟ قال: "تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت، ومن لم تعرف".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه مسلم، عن قتيبة، ومحمد بن رمح، عن ليث.

                                                                            قوله : " أي الإسلام خير " يريد أي خصال الإسلام خير ، وكأن السؤال وقع عما يتصل بحقوق الآدميين من الخصال دون غيرها ، بدليل أنه عليه السلام أجاب عنها دون غيرها من الخصال .

                                                                            وقال مجاهد : كان عبد الله بن عمر يأخذ بيدي ، فيخرج إلى السوق ، فيقول : إني لأخرج ، وما لي حاجة إلا لأسلم ، ويسلم علي ، فأعطي واحدة وآخذ عشرا ، يا مجاهد ، إن السلام اسم من أسماء الله تعالى ، فمن أكثر السلام ، أكثر ذكر الله .

                                                                            وروي عن ابن عمر أنه كان يغدو فلا يمر بسقاط ، ولا صاحب بيعة إلا سلم عليه .

                                                                            السقاط : بياع السقط .

                                                                            والبيعة من البيع كالركبة والقعدة . [ ص: 261 ] .

                                                                            وقال عمار بن ياسر : ثلاث من جمعهن جمع الإيمان ، ويروى وجد حلاوة الإيمان : الإنصاف من نفسك ، وبذل السلام للعالم ، والإنفاق من الإقتار .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية