الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3250 - أنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح، أنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، نا علي بن الجعد، أنا شريك بن عبد الله، عن يعلى بن عطاء، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه، قال: " قدم على النبي صلى الله عليه وسلم رجل من ثقيف، مجذوم ليبايعه، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ائته فأخبره، فإني قد بايعته، فليرجع ".

                                                                            هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن شريك بن عبد الله.

                                                                            وروى يونس بن محمد، عن المفضل بن فضالة، عن حبيب بن الشهيد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد مجذوم، فوضعها معه في القصعة، وقال: كل ثقة بالله وتوكلا عليه ".

                                                                            هذا حديث غريب.

                                                                            قال أبو عيسى: لا نعرفه إلا من حديث يونس بن محمد، عن المفضل بن فضالة، والمفضل هذا شيخ بصري، والمفضل بن فضالة شيخ آخر مصري أوثق من هذا وأشهر.

                                                                            وروى شعبة، عن حبيب بن الشهيد، عن ابن بريدة، أن عمر أخذ بيد مجذوم، وحديث شعبة عندي أشبه وأصح. [ ص: 173 ] .

                                                                            قال الإمام: ويروى أن أبا بكر كان يأكل مع الأجذم.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية