الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب صفة المشي وكراهية التبختر

                                                                            قال الله سبحانه وتعالى: ( واقصد في مشيك ) ، وقال عز وجل: ( ولا تمش في الأرض مرحا ) .

                                                                            قال يزيد بن أبي حبيب في قوله تعالى : ( واقصد في مشيك ) ، قال : السرعة .

                                                                            3353 - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد الصمد الجوزجاني، أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي، أنا الهيثم بن كليب، نا أبو عيسى الترمذي، نا سفيان بن وكيع، نا أبي، عن المسعودي، عن عثمان بن مسلم بن هرمز، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن علي، قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مشى تكفأ تكفيا كأنما ينحط من صبب".

                                                                            هذا حديث صحيح.

                                                                            وروي عن علي رضي الله عنه في وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان إذا [ ص: 320 ] مشى تقلع".

                                                                            وقال أبو هريرة: "ما رأيت أحدا أسرع في مشيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم".

                                                                            قوله : " تكفيا " أي : تمايل إلى قدام ، كما تتكفأ السفينة في جريها .

                                                                            وقوله : " تقلع " أي : كان قوي المشية يرفع رجليه من الأرض رفعا بائنا بقوة ، لا كمن يمشي اختيالا ، ويقارب خطاه تنعما .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية