الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3265 - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا إسماعيل بن محمد الصفار، نا أحمد بن منصور الرمادي، نا عبد الرزاق، أنا معمر، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: لا أعلمه إلا رفع الحديث أنه كان يأمر بقتل الحيات، وقال: "من تركهن خشية، أو مخافة ثائر، فليس منا"، قال: فقال ابن عباس : إن الجان مسخ الجن، كما مسخت القردة في بني إسرائيل.

                                                                            قال الإمام: وفي غير هذه الرواية "من خشي إربهن فليس منا"، والإرب: الدهاء، معناه: من خشي غائلتهن، وجبن عن الإقدام على قتلهن للذي قيل في الجاهلية: إنها تخيل قاتلها، فقد فارقنا، وخالف ما نحن فيه.

                                                                            وزاد موسى بن مسلم، عن عكرمة، في الحديث "ما سالمناهن منذ حاربناهن"، ورفع عن أبي هريرة مثله. [ ص: 196 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية