الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3276 - أخبرنا أبو عبد الله الخرقي، أنا أبو الحسن الطيسفوني، أنا عبد الله بن عمر الجوهري، نا أحمد بن علي الكشميهني، نا علي بن حجر، نا إسماعيل بن جعفر، نا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "رؤيا الصالح جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة".

                                                                            وقال: "الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم حلما يخافه، فليبصق عن يساره ثلاث مرات، وليستعذ بالله من شره، فإنه لا يضره".

                                                                            صحيح [ ص: 207 ] قوله: "الرؤيا الصالحة من الله" يريد: بشارة من الله ليحسن به ظنه، ويشكره عليها.

                                                                            وأراد بالحلم: الرؤيا الكاذبة، يريها الشيطان ليحزنه بسوء ظنه بربه، ولذلك أمر بأن يبصق عن يساره، ويتعوذ بالله منه، كأنه يقصد به طرده وإخزاءه.

                                                                            قوله: "فإذا حلم أحدكم حلما" يقال: حلم، يحلم، حلما، إذا رأى في منامه شيئا، وحلم بضم اللام، يحلم حلما: إذا توقر فلم يخف بسماع ما يكره، وحلم الأديم بكسر اللام، يحلم: إذا فسد قبل الدباغ.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية