الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب النهي عن القزع.

                                                                            3185 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل، نا مسلم بن إبراهيم، نا عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك، نا عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، وأخرجاه من طريق عبيد الله بن حفص، عن عمر بن نافع، عن نافع، عن ابن عمر.

                                                                            وقال: قلت لنافع: وما القزع؟ قال: يحلق بعض رأس الصبي، ويترك البعض.

                                                                            ورواه روح، عن عمر بن نافع، وألحق التفسير في الحديث.

                                                                            ورواه حماد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، "أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع"، وهو أن يحلق رأس الصبي، ويترك له ذؤابة. [ ص: 99 ] .

                                                                            ورواه ابن جريج، عن عبيد الله بن حفص، وقال: قال عبيد الله: قلت: وما القزع؟ قال: إذا حلق الصبي، يترك ههنا شعر، وههنا، وأشار لنا عبيد الله إلى ناصيته، وجانبي رأسه.

                                                                            قال عبيد الله: فعاودته، فقال: أما القصة والقفا للغلام، فلا بأس بهما، ولكن القزع أن يترك بناصيته شعر، وليس في رأسه غيره، وكذلك شق رأسه هذا، أو هذا.

                                                                            وقد جاء تفسير القزع في الحديث أن يحلق رأس الصبي، ويترك له ذؤابة.

                                                                            وأصل القزع: قطع السحاب المتفرقة، شبه تفاريق الشعر في رأسه بها، والله أعلم.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية