الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3211 - أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي، وأبو حامد أحمد بن عبد الله الصالحي، قالا: أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، أنا محمد بن أحمد بن محمد بن معقل الميداني، نا محمد بن يحيى، نا عفان بن مسلم، نا حماد بن سلمة، عن أبي عذرة، وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، عن عائشة، "أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى الرجال والنساء عن دخول الحمامات، ثم رخص للرجال أن يدخلوها بالميازر".

                                                                            وروى أبو عيسى هذا الحديث، عن محمد بن بشار، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن حماد بن سلمة، عن عبد الله بن شداد الأعرج، عن أبي عذرة، وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة، [ ص: 125 ] وإسناده ليس بذاك القائم.

                                                                            ورواه أبو داود، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد، عن عبد الله بن شداد، أيضا.

                                                                            وروي عن ابن عباس، أنه دخل حماما بالجحفة، وهو محرم، وقال: ما يعبأ الله بأوساخنا شيئا.

                                                                            وعن أبي الدرداء، أنه كان يدخل الحمام فيقول: نعم البيت الحمام يذهب الصنة، ويذكر النار.

                                                                            قال الأزهري: أراد بالصنة الصنان، وهي رائحة المغابن إذا فسدت.

                                                                            ويروى: يذهب الصنخة وهي الصنان والدرن، يقال: صنخ بدنه وسنخ.

                                                                            وعن جبير بن نضير، قال: قرئ علينا كتاب عمر بن الخطاب بالشام : لا يدخل الرجل الحمام إلا بمئزر، ولا تدخله المرأة إلا من سقم، واجعلوا اللهو في ثلاثة أشياء: الخيل، والنساء، والنصال.

                                                                            وعن علي: بئس البيت الحمام ينزع عن أهله الحياء.

                                                                            وكان خالد بن معدان يدخل الحمام، فيعتزل في ناحية، ويجعل وجهه ما يلي الجدار.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية