4312 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله [ ص: 123 ] النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، نا محمد بن كثير ، أنا سفيان ، نا المغيرة بن النعمان ، حدثني سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: " إنكم محشورون حفاة عراة غرلا.
ثم قرأ: ( كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ) .
وأول من يكسى يوم القيامة إبراهيم ، وإن ناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: أصيحابي، أصيحابي. فيقول: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم.
فأقول كما قال العبد الصالح: ( وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم ) إلى قوله ( العزيز الحكيم ) " .
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه مسلم ، عن محمد بن مثنى ، وغيره، عن محمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن المغيرة .
والغرل: جمع أغرل، وهو الأغلف.
وقوله: " لم يزالوا [ ص: 124 ] مرتدين " ، لم يرد به الردة عن الإسلام، إنما معناه التخلف عن بعض الحقوق الواجبة، والتأخر عنها، ولذلك قيد بقوله: " على أعقابهم " ، ولم يرتد أحد بحمد الله من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، إنما ارتد قوم من جفاة العرب.
وقوله: " أصيحابي " ، إنما صغر ليدل على قلة عددهم.


