الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            4361 - أخبرنا أبو المظفر محمد بن إسماعيل بن علي الشجاعي ، أنا أبو نصر النعمان بن محمد بن محمود الجرجاني ، أنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري ، نا محمد بن عبد الوهاب ، نا محمد بن الفضل أبو النعمان ، نا سلام بن مسكين ، نا أبو الظلال ، عن أنس بن مالك ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " أن رجلا في النار ينادي ألف سنة: يا حنان يا منان، فيقول الله عز وجل لجبريل: اذهب فأتني بعبدي هذا، قال: فذهب جبريل، فوجد أهل النار منكبين يبكون، قال: فرجع فأخبر ربه، قال: اذهب، فإنه في موضع كذا وكذا، [ ص: 194 ] قال: فجاء به، قال: يا عبدي، كيف وجدت مكانك ومقيلك؟ قال: يا رب، شر مكان، وشر مقيل، قال: ردوا عبدي، قال: ما كنت أرجو أن تعيدني إليها إذ أخرجتني منها، قال الله لملائكته: دعوا عبدي " .

                                                                            قال الخطابي : الحنان معناه: ذو الرحمة والعطف، والحنان مخفف: الرحمة، وقوله سبحانه وتعالى: ( وحنانا من لدنا ) ، أي: آتيناه رحمة من عندنا.

                                                                            وأما المنان، فمعناه: المنعم المفضل.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية