الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            4235 - أخبرنا أبو سعيد الطاهري ، أنا جدي عبد الصمد البزاز ، أنا محمد بن زكريا العذافري ، أنا إسحاق الدبري ، نا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عن كرز بن علقمة الخزاعي ، قال: قال أعرابي: يا رسول الله، هل للإسلام منتهى؟ قال: "نعم، أيما أهل بيت من العرب، أو العجم أراد الله بهم خيرا، أدخل الله عليهم الإسلام"، قال: ثم ماذا يا رسول الله؟ قال: "ثم تقع الفتن كأنها الظلل" ، قال: فقال أعرابي: كلا يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "بلى، والذي نفسي بيده، ثم لتعودن فيها أساود صبا، يضرب بعضكم رقاب بعض " [ ص: 30 ] قوله: "أساود" ، أي: حيات، قال أبو عبيد : الأسود : العظيم من الحيات، وفيه سواد، قال شمر : هو أخبث الحيات، وربما عارض الرفقة، وتبع الصوت، وقيل في تفسيره: يعني جماعات، وهي جمع سواد من الناس، أي: جماعة ثم أسودة، ثم أساود.

                                                                            وقوله: "صبا"، قيل: هو جمع صاب، مثل غاز وغزى، وقيل: هو صباء على وزن فعال جمع صابئ، وصبا: إذا مال من دين إلى دين، وقيل: هي الحية السوداء إذا أرادت أن تنهس، ارتفعت، ثم انصبت.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية