الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            4320 - أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي الزراد ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي ، نا أبو سعيد الهيثم بن كليب ، نا عيسى بن أحمد العسقلاني أبو أحمد ، أنا يزيد بن هارون ، أنا همام بن يحيى ، عن قتادة ، عن صفوان بن محرز ، قال: كنت آخذا بيد عبد الله بن عمر ، فأتاه رجل، فقال: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول: " إن الله سبحانه وتعالى يدني المؤمن يوم القيامة، حتى يضع عليه كنفه يستره من الناس، فيقول: أي عبدي، [ ص: 133 ] تعرف ذنب كذا وكذا؟ فيقول: نعم، أي رب.

                                                                            ثم يقول: أي عبدي، تعرف ذنب كذا وكذا؟ فيقول: نعم، أي رب.

                                                                            حتى إذا قرره بذنوبه، ورأى نفسه أنه قد هلك، قال: فإني سترتها عليك في الدنيا، وقد غفرتها لك اليوم.

                                                                            ثم يعطى كتاب حسناته.

                                                                            وأما الكفار والمنافقون، فيقول الأشهاد: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم، ألا لعنة الله على الظالمين
                                                                            "
                                                                            .

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه محمد ، عن موسى بن إسماعيل ، عن همام ، وأخرجه مسلم ، عن زهير بن حرب ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن هشام الدستوائي ، عن قتادة .

                                                                            قيل: الأشهاد: هم الملائكة، وقيل: هم الأنبياء والمؤمنون، يشهدون على المكذبين.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية