الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            4225 - أخبرنا محمد بن الحسن ، أنا أبو سهل محمد بن عمر بن محمد بن طرفة السجزي ، أنا أبو سليمان الخطابي ، أنا أبو بكر بن داسة التمار ، نا أبو داود .

                                                                            ح وأجاز لي أبو الفتح نصر بن علي الطوسي ، وكتب إلي أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، من نيسابور ، قالا: أنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري ، أنا أبو بكر محمد بن بكر بن محمد بن عبد الرزاق بن داسة ، نا أبو داود .

                                                                            ح وأجاز لي أبو طاهر عمر بن عبد العزيز الفاشاني ، وكتب إلي أبو منصور محمد بن أحمد بن علي بن سكرويه الأصفهاني ، من أصفهان ، قالا: أنا الشريف أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي ، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي ، نا أبو داود سليمان بن الأشعث ، نا محمد بن سليمان الأنباري ، نا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن منصور ، عن ربعي بن حراش ، عن البراء بن ناجية ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: " تدور [ ص: 18 ] رحى الإسلام لخمس وثلاثين، أو ست وثلاثين، أو سبع وثلاثين، فإن يهلكوا، فسبيل من هلك، وإن يقم لهم دينهم، يقم سبعين عاما" .

                                                                            قال: قلت: أمما بقي، أو مما مضى؟ قال: "مما مضى "
                                                                            .

                                                                            قال أبو سليمان الخطابي : دوران الرحى: كناية عن الحرب والقتال، شبهها بالرحى الدوارة التي تطحن الحب، لما يكون فيها من تلف الأرواح، وهلاك الأنفس.

                                                                            قال صعصعة، جد الفرزدق: أتيت علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حين رفع يده من مرحى الجمل.

                                                                            يريد: حرب الجمل.

                                                                            قوله: "وإن يقم لهم دينهم" ، يريد بالدين: الملك.

                                                                            قال أبو سليمان : ويشبه أن يكون أريد بهذا ملك بني أمية ، وانتقاله عنهم إلى بني العباس ، وكان ما بين أن استقر الملك لبني أمية إلى أن ظهرت الدعاة بخراسان ، وضعف أمر بني أمية ، ودخل الوهن فيه نحو من سبعين سنة.

                                                                            وبهذا الإسناد عن أبي داود . [ ص: 19 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية