الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2795 - 4 : صالح بن أبي الأخضر اليمامي ، مولى هشام بن عبد الملك . نزل البصرة .

                                                                          [ ص: 9 ] روى عن : خالد بن محمد بن زهير المخزومي ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (4 ) ، ومحمد بن المنكدر ، ونافع مولى ابن عمر ، والوليد بن هشام المعيطي ، وأبي عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن حميد الطويل ، وبشر بن ثابت البزار ، وبشر بن المفضل ، وحماد بن زيد (كد) ، وخالد بن الحارث ، وروح بن عبادة (س ) ، وسعيد بن سفيان الجحدري ، وسفيان بن عيينة (س ) ، والسكن بن نافع الباهلي ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وصالح بن عمر الواسطي ، وعبد الله بن عثمان البصري ، وعبد الله بن المبارك (د ) ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد العزيز بن المختار ، وعبد الغفار بن عبيد الله الكريزي ، وعبد الملك بن جريج - وهو من أقرانه - وعثمان بن فائد ، وعكرمة بن عمار اليمامي ، وعلي بن غراب (ق ) ، وعمرو بن صالح الثقفي ، وعنبسة بن عبد الواحد القرشي ، وعيسى بن شعيب ، وعيسى بن يونس ، وقريش بن أنس ، ومحمد بن

                                                                          [ ص: 10 ] عبد الله الأنصاري
                                                                          ، ومحمد بن أبي عدي ، ومسلم بن إبراهيم الأزدي ، ومعاذ بن معاذ العنبري ، والمعافى بن عمران الموصلي ، ومعتمر بن سليمان ، والنضر بن شميل (ت ) ، وهارون بن المغيرة ، ووكيع بن الجراح (س ق ) ، ووهب بن جرير بن حازم ، ويحيى بن كثير بن درهم العنبري ، وأبو عقيل يحيى بن المتوكل .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل البصرة .

                                                                          وقال محمد بن عمرو الرازي ، عن هارون بن المغيرة : حدثنا صالح بن أبي الأخضر ، قال : وزعم ابن المبارك أنه كان خادما للزهري .

                                                                          وقال أبو موسى محمد بن المثنى : ما سمعت يحيى يحدث عن صالح بن أبي الأخضر ، وسمعت عبد الرحمن يحدث عنه .

                                                                          وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن علي ابن المديني : سمعت معاذا وذكر صالح بن أبي الأخضر ، فقال : قال لي هذا الكتاب سمعته من الزهري وقرأه علي وقرأته عليه ، قلت لمعاذ : ذكركم كان الكتاب ؟ قال : كثير ، قال معاذ : وكان يقول : حدثنا ابن شهاب . فقلت لمعاذ : فهو إذا أصح أصحاب الزهري سماعا . قال : فهو كذاك . قال : فأخبرت أنا معاذا بقول يحيى فيه . فقال معاذ : إنما اجتمعوا عليه . فقال لي : قد أكثروا علي وأنا خليق أن أطردهم . قال معاذ : قلت : كيف ؟ قال : ترى . [ ص: 11 ] غدا فتكلم بشيء في سماعه وذكر معاذ حديث " الإفك " وحديث " الثلاثة الذين خلفوا " فقلت لمعاذ : فإن معمرا قرأ حديث " الإفك " على الزهري . فقال معاذ : قال لي بشر بن المفضل : سألت صالحا عن هذين الحديثين ، فقلت : سمعتهما من الزهري ؟ قال : نعم . فلما كان من العشي رحت أنا إلى يحيى بن سعيد فأخبرته بقول معاذ هذا في صالح بن أبي الأخضر ، فقال يحيى : ليتني عنده . ثم قال يحيى : قال لي عبد الله بن عثمان : إن صالحا يصحح هذا الحديث وهو مما سمع أن أبا بكر قال : " لو رأيت رجلا على حد " . قال يحيى : وكنا عند شعبة أنا وصالح بن أبي الأخضر وعبد الله بن عثمان فسألته عنه ، فقال لي : من غير أن يغضبه إنسان : لا أدري سمعته من الزهري أو قرأته . قال يحيى : ثم قال لنا بعد ذلك : حديثي منه ما قرأت على الزهري ، ومنه ما سمعت ، ومنه ما وجدت في كتاب ، فلست أفصل ذا من ذا ، وكان قدم علينا قبل ذلك ، فكان يقول : حدثنا الزهري حدثنا الزهري .

                                                                          وقال عمرو بن علي : سمعت معاذ بن معاذ وذكر صالح بن أبي الأخضر فقال : سمعته يقول : سمعت من الزهري وقرأت عليه فلا أدري هذا من هذا . فقال يحيى وهو إلى جنبه : لو كان هذا هكذا كان جيدا ، سمع وعرض ، ولكنه سمع وعرض ووجد شيئا مكتوبا ، فقال : لا أدري هذا من هذا .

                                                                          وقال محمد بن سعد ، عن محمد بن عبد الله الأنصاري : سألت صالح بن أبي الأخضر ، فقلت له : هل سمعت هذا الذي ترويه عن [ ص: 12 ] الزهري ؟ فقال : منه ما حدثني به ومنه ما قرأت عليه، فلا أدري هذا من هذا .

                                                                          وقال حنبل بن إسحاق : سمعت أبا عبد الله يقول : صالح بن أبي الأخضر من أهل اليمامة . قال : وقال يحيى بن سعيد : أتيته أنا ومعاذ وخالد فأخرج إلينا حديث الزهري ، فقال : منها ما سمعت ومنها ما لم أسمع ، ومنها عرض . قال أبو عبد الله : وصدق الشيخ .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي : قلت لأحمد بن حنبل : من أي شيء ثبت حديث أبي هريرة في " الشفعة " . قال : رواه صالح بن [ ص: 13 ] أبي الأخضر يعني مثل رواية معمر . قلت له : وصالح يحتج به ؟ قال : يستدل به ويعتبر به .

                                                                          وقال المفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين : صالح بن أبي الأخضر ليس بالقوي ، قدم البصرة وليس منهم .

                                                                          وقال في موضع آخر : ضعيف .

                                                                          وقال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : صالح بن أبي الأخضر بصري ضعيف ، زمعة بن صالح أصلح منه .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : صالح بن أبي الأخضر ليس بشيء قدم عليهم البصرة وكان يماميا . قال يحيى : لم يكن زمعة بالقوي وهو أصلح من صالح بن أبي الأخضر . قال : وسمعت يحيى يقول : قد روى عكرمة بن عمار عن صالح بن أبي الأخضر . قال يحيى : ومحمد بن أبي حفصة أحب إلي من صالح بن أبي الأخضر .

                                                                          وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، عن يحيى بن معين : ضعيف الحديث .

                                                                          [ ص: 14 ] وقال أحمد بن عبد الله العجلي : يكتب حديثه وليس بالقوي .

                                                                          وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : اتهم في أحاديثه .

                                                                          وقال سعيد بن عمرو البردعي : قلت لأبي زرعة : زمعة بن صالح وصالح بن أبي الأخضر واهيان ؟ قال : أما زمعة فأحاديثه عن الزهري ، كأنه يقول : مناكير ، وأما صالح فعنده عن الزهري كتابان أحدهما عرض والآخر مناولة ، فاختلطا جميعا ، وكان لا يعرف هذا من هذا .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سئل أبو زرعة عن صالح بن أبي الأخضر فقال : ضعيف الحديث ، وكان عنده عن الزهري كتابان ، أحدهما عرض والآخر مناولة فاختلطا جميعا فلا يعرب هذا من هذا .

                                                                          وقال أبو حاتم : لين الحديث .

                                                                          وقال البخاري : ضعيف . وقال في موضع آخر : لين . وقال في موضع آخر : ليس بشيء عن الزهري .

                                                                          [ ص: 15 ] وقال الترمذي : يضعف في الحديث ، ضعفه يحيى القطان وغيره .

                                                                          وقال النسائي : ضعيف .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : وفي بعض أحاديثه ما ينكر وهو في الضعفاء الذين يكتب حديثهم .

                                                                          روى له الأربعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية