الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2872 - ( ع) : صدي بن عجلان بن وهب ، ويقال : ابن عمرو ، أبو أمامة الباهلي ، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، وباهلة هم بنو [ ص: 159 ] معن وسعد مناة ابني مالك بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان بن مضر ، نزل حمص .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع ) ، وعن عبادة بن الصامت (ت س ق ) ، وعثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب ، وعمار بن ياسر ، وعمر بن الخطاب ( ت ق ) ، وعمرو بن عبسة ( م د ت س ) ، ومعاذ بن جبل ، وأبي الدرداء ، وأبي عبيدة بن الجراح .

                                                                          روى عنه : أزهر بن سعيد الحرازي ( بخ ) ، وأسد بن وداعة ، وأيوب بن سليمان الشامي (ق ) ، وحاتم بن حريث الطائي ( س ) ، وحسان بن عطية الشامي (ت ) ، ولم يسمع منه ، وحصين بن الأسود الهلالي ، وخالد بن معدان (خ 4 ) ، وراشد بن سعد المقرائي (ق ) ، ورجاء بن حيوة الكندي (س ) ، وزيد بن أرطاة الفزاري (ت ) ، وسالم بن أبي الجعد ( ت ق ) ، وسليم بن عامر الخبائري ( عخ 4 ) ، وسليمان بن حبيب المحاربي ( خ د ق ) ، وسيار الشامي (ت ) ، مولى آل معاوية بن أبي سفيان ، وشداد أبو عمار الدمشقي (م د ت س ) ، وشرحبيل بن مسلم الخولاني ( د ت ق ) ، وشريح بن عبد الله الحضرمي (د ) ، وشهر بن حوشب (د ت سي ق ) ، وصفوان الطائي الأصم ، وضمرة بن حبيب بن صهيب الزبيدي ( ت س ) ، وعبد الله بن يزيد بن آدم الدمشقي وعبد الأعلى بن هلال السلمي ، وعبد الرحمن بن سابط الجمحي المكي ( ت سي ) ، وعبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي ، وعبد الواحد بن قيس ، وعبيد الله بن بسر الحمصي (ت ) ، وعمرو بن عبد الله الحضرمي (د ) ، وغيلان بن معشر ، وفضال بن جبير ، ويقال : ابن الزبير ، والقاسم أبو عبد الرحمن مولى بني أمية (بخ د ت ق ) ، وقحافة بن ربيعة [ ص: 160 ] وكهيل بن حرملة ، ولقمان بن عامر ( س فق ) ، ومحمد بن زياد الألهاني ( خ د ت ق ) ، ومحمد بن سعد بن زرارة المدني ( سي ) ، ومكحول الشامي (ق ) ، وأبو طلحة نعيم بن زياد ( س ) ، والهيثم بن يزيد ، والوليد بن عبد الرحمن الجرشي ، ويحيى بن أبي كثير ، مرسل ( م ) ، ويزيد بن حمير ، ويزيد بن شريح الحضرمي (ق ) ، وأبو إدريس الخولاني ، وأبو حفص الدمشقي (ق ) ، وأبو سلام الأسود (م ت ق ) ، وأبو صالح الأشعري (فق ) ، ويقال الأنصاري ، وأبو طيبة الكلاعي (فق ) ، وأبو عامر الألهاني ، وأبو العلاء الشامي (ت ق ) ، وأبو غالب الراسبي (بخ د ت ق ) ، وأبو اليمان الهوزني .

                                                                          قال خليفة بن خياط : أبو أمامة اسمه الصدي بن عجلان بن وهب بن عريب بن وهب بن رياح بن الحارث بن معن بن مالك بن أعصر ، من قيس عيلان ، ثم من أعصر بن سعد بن قيس عيلان ، نسبوا إلى باهلة ، وباهلة بنت أود بن صعب بن سعد العشيرة بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان هي امرأة معن بن مالك بن أعصر.

                                                                          وقال محمد بن سعد في الطبقة الرابعة : ومن باهلة وهم ولد معن وسعد ابني مالك بن أعصر ، وهو منبه بن سعد بن قيس عيلان بن مضر وأمهم باهلة بنت صعب بن سعد العشيرة من مذحج بها يعرفون ، أبو أمامة الباهلي واسمه صدي بن عجلان من بني سهم بن عمرو بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر صحب النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه وروى عنه وتحول إلى الشام فنزل بها.

                                                                          [ ص: 161 ] وقال أحمد ابن البرقي : ومن باهلة بن يعصر بن سعد بن قيس عيلان بن مضر - وباهلة امرأة أم ولد معن بن مالك بن يعصر ، وهي باهلة بنت سعد العشيرة من مذحج - : أبو أمامة الباهلي ، واسمه الصدي بن عجلان بن عمرو بن غنم بن عمرو بن وهب بن عريب بن وهب بن رياح بن الحارث بن معن بن مالك بن يعصر ، وقد قيل غير ذلك في نسبه .

                                                                          وقال معاوية بن صالح عن سليم بن عامر : قلت لأبي أمامة : مثل من أنت يومئذ ، يعني : في حجة الوداع ؟ قال : أنا يومئذ ابن ثلاثين سنة ، أزاحم البعير حتى أزحزحه قدما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                          وقال ابن جابر عن سليم بن عامر : قلت لأبي أمامة : ابن كم كنت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : ما سألني عنها عربي كنت ابن ثلاث وثلاثين سنة .

                                                                          وقال صفوان بن عمرو ، عن سليم بن عامر : جاء رجل إلى أبي أمامة فقال : يا أبا أمامة ، إني رأيت في منامي الملائكة تصلي عليك ، كلما دخلت وكلما خرجت ، وكلما قمت وكلما جلست قال أبو أمامة : اللهم غفرا ، دعونا عنكم ، وأنتم لو شئتم صلت عليكم الملائكة ، ثم قرأ : يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما .

                                                                          [ ص: 162 ] وقال بقية ، عن محمد بن زياد الألهاني : كنت آخذا بيد أبي أمامة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانصرفت معه إلى بيته ، فلا يمر بمسلم ولا صغير ولا أحد إلا قال : سلام عليكم ، سلام عليكم ، فإذا انتهى إلى باب داره ، التفت إلينا ثم قال : أي ابن أخي أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن نفشي السلام .

                                                                          وقال إسماعيل بن عياش ، عن محمد بن زياد : رأيت أبا أمامة أتى على رجل في المسجد ، وهو ساجد يبكي في سجوده ، ويدعو ربه ، فقال أبو أمامة : أنت أنت لو كان هذا في بيتك .

                                                                          وقال يزيد بن زياد القرشي ، عن سليمان بن حبيب المحاربي : دخلت على أبي أمامة مع مكحول وابن أبي زكريا ، فنظر إلى أسيافنا فرأى فيها شيئا من وضح ، فقال : إن المدائن والأمصار فتحت بسيوف ما فيها الذهب ولا الفضة ، فقلنا : إنه أقل من ذلك ، فقال : هو ذاك ، أما إن أهل الجاهلية كانوا أسمح منكم ، وكانوا لا يرجون على الحسنة عشر أمثالها ، وأنتم ترجون ذلك ولا تفعلونه ، قال : فقال مكحول لما خرجنا من عنده : لقد دخلنا على شيخ مجتمع العقل .

                                                                          قال الواقدي ، عن خليد بن دعلج ، عن قتادة ، عن الحسن : آخر من مات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشام أبو أمامة الباهلي .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن أبي الفتح نصر بن المغيرة : قال سفيان بن عيينة : كان آخر من بقي بالشام من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو أمامة .

                                                                          [ ص: 163 ] وقال يزيد بن عبد ربه ، عن إسماعيل بن عياش : مات سنة إحدى وثمانين .

                                                                          وقال محمد بن عوف ، عن أبي اليمان : مات سنة إحدى وثمانين في قرية يقال لها : دنوة على عشرة أميال من حمص ومات في إمارة الوليد .

                                                                          وقال عبد الصمد بن سعيد القاضي : سكن حمص ثم سلس بوله فاستأذن الوالي بأن يصير إلى دنوة ، فأذن له ، فمات بها وخلف ابنا يقال له : المغلس .

                                                                          وقال أحمد بن محمد بن عيسى صاحب " تاريخ الحمصيين " : شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع ، وهو ابن ثلاثين سنة ، ومات سنة إحدى وثمانين ، ومنزله دنوة .

                                                                          وقال أبو الحسن المدائني ، ويحيى بن بكير ، وعمرو بن علي ، وخليفة بن خياط ، وأبو عبيد القاسم بن سلام وغير واحد : مات سنة ست وثمانين . زاد بعضهم : وهو ابن إحدى وتسعين .

                                                                          وقال ابن البرقي : مات سنة ست وثمانين ، لم يختلف فيه أحد من أهل الحديث ، ولا أهل التاريخ .

                                                                          [ ص: 164 ] روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية