الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3009 - ( س) : عاصم بن سويد بن عامر بن يزيد بن جارية الأنصاري ، الأوسي ، المدني القبائي ، إمام مسجد قباء .

                                                                          [ ص: 492 ] روى عن : ابن عمه داود بن إسماعيل بن مجمع بن يزيد بن جارية ، وأبيه سويد بن عامر بن يزيد بن جارية ، وابني عمه مجمع بن يعقوب بن مجمع بن يزيد بن جارية ، ومحمد بن إسماعيل بن مجمع بن جارية ، ومحمد بن سليمان الكرماني ، ومحمد بن مسلمة بن عبد الرحمن بن صيفي بن أبي عامر ، وجده لأمه معاوية بن معبد ، وموسى بن محمد بن إبراهيم التيمي ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ( س ) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، وهو من أقرانه ، وأبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري ، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي ، وعلي بن حجر السعدي ( س ) ، ومحمد بن الحسن بن زبالة المخزومي ، ومحمد بن الصباح الجرجرائي ، ويعقوب بن حميد بن كاسب ، ويعقوب بن محمد الزهري .

                                                                          ذكره ابن زبالة في علماء أهل المدينة .

                                                                          وقال أبو حاتم : شيخ محله الصدق ، روى حديثين منكرين .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          [ ص: 493 ] روى له النسائي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه .

                                                                          أخبرنا به : أبو الحسن ابن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني ، وأبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد الواسطي ، قالا : أخبرنا أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الحربي السكري ، قال : حدثنا جعفر بن أحمد بن محمد بن الصباح الجرجرائي قال : حدثني جدي محمد بن الصباح ، قال : حدثنا عاصم بن سويد بن جارية الأنصاري بقباء ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن أنس بن مالك ، قال : أتى أسيد بن الحضير النقيب الأشهلي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فكلمه في أهل بيت من بني ظفر ، عامتهم نساء ، يقسم لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من شيء قسمه بين الناس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تركتنا يا أسيد حتى ذهب ما في أيدينا ، فإذا سمعت بطعام قد أتاني فائتني فاذكر لي أهل ذلك البيت ، واذكرهن لي ، قال : فمكث ما شاء الله ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام من خبز وشعير وتمر ، فقسم النبي صلى الله عليه وسلم في الناس ، قال : ثم قسم في الأنصار ، فأجزل ، قال : ثم قسم في أهل ذلك البيت فأجزل ، فقال له أسيد تشكرا له : جزاك الله أي رسول الله أطيب الجزاء ، أو قال : خيرا ، شك عاصم ، قال : فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " وأنتم معشر الأنصار فجزاكم [ ص: 494 ] الله خيرا ، أو قال : أطيب الجزاء ، فكلكم ما علمت أعفة صبر ، وسترون بعدي أثرة في القسم والأمر ، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض " .

                                                                          رواه عن علي بن حجر عنه ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وقد وقع لنا حديث علي بن حجر موافقة بعلو ، إلا أن في طريقه إجازة .

                                                                          أخبرنا به الحافظ أبو حامد محمد بن علي الصابوني ، وأبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن عباس الفاقوسي ، قالا : أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن الحرستاني ، قال : أخبرنا أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم عبد الرحمن بن صالح القارئ إجازة ، قال : أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عمر بن مسرور الزاهد .

                                                                          (ح ) : وأخبرنا أحمد بن شيبان قال : أخبرنا أبو العز عبد الباقي بن عثمان بن محمد بن صالح الهمذاني إجازة ، قال : أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي ، قال : أخبرنا أبو يعلى إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني ، قالا : أخبرنا أبو سعيد محمد بن الحسين بن موسى السمسار ، قال : أخبرنا الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، قال : حدثنا علي بن حجر ، قال : حدثنا عاصم بن سويد ، قال : حدثني يحيى بن سعيد ، عن أنس بن مالك ، قال : جاء أسيد بن الحضير الأشهلي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد كان قسم طعاما ، فذكر له أهل بيت من الأنصار من بني ظفر ، فيهم حاجة ، قال : وجل أهل ذلك البيت نسوة ، قال : فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : تركتنا يا أسيد حتى ذهب ما في أيدينا ، فإذا سمعت بشيء قد جاءنا فاذكر لي أهل ذلك [ ص: 495 ] البيت ، قال : فجاءه بعد ذلك طعام من خبز شعير أو تمر ، قال : فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس ، وقسم في الأنصار فأجزل ، وقسم في أهل ذلك البيت فأجزل قال : فقال أسيد بن الحضير متشكرا : جزاك الله أي نبي الله عنا أطيب الجزاء ، أو قال : خيرا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " وأنتم معشر الأنصار فجزاكم الله أطيب الجزاء ، أو قال : خيرا ، فإنكم ما علمت أعفة صبر ، وسترون بعدي أثرة في الأمر والقسم ، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض " .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية