الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          2925 - (د ت ق) : الضحاك بن فيروز الديلمي الأبناوي ، ويقال : الفلسطيني ، أخو عبد الله بن فيروز ، وعياش بن فيروز .

                                                                          روى عن : أبيه فيروز الديلمي (د ت ق ) ، وله صحبة .

                                                                          روى عنه : عروة بن غزية ، وكثير الصنعاني ، وأبو وهب الجيشاني (د ت ق ) .

                                                                          [ ص: 277 ] ذكره معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين في تسمية التابعين من أهل اليمن ، ومحدثيهم .

                                                                          و قال خليفة بن خياط في الطبقة الأولى من تابعي أهل اليمن : الضحاك بن فيروز الديلمي ، من الأبناء .

                                                                          وذكره محمد بن سعد في " الكبير " : في الطبقة الأولى من تابعي أهل اليمن ، وفي " الصغير " : في الطبقة الثانية .

                                                                          وذكره ابن سميع في الطبقة الثالثة وقال فيه : الضحاك بن فيروز الديلمي ، مولى النبي صلى الله عليه وسلم ، فلسطيني ، ولد الديلم أربعة ، موالي النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي في ذكر طبقة قدم من أهل فلسطين : عبد الله بن فيروز ، والضحاك بن فيروز ، وعياش بن فيروز ، وهو أبو الغريف . وقال في موضع آخر : وبنو فيروز الديلمي ثلاثة : عبد الله ، يكنى أبا بسر ، والضحاك ، وعياش ، فعبد الله من نحو ابن محيريز ، والضحاك كان يصحب عبد الملك بن مروان ويجالسه .

                                                                          وقال البخاري : الضحاك بن فيروز ، عن أبيه ، روى عنه : أبو وهب الجيشاني ، لا يعرف سماع بعضهم من بعض .

                                                                          [ ص: 278 ] وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو عنه .

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، وغير واحد ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج المصري ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد الفهمي ، قال : أخبرنا ابن لهيعة ، عن أبي وهب الجيشاني ، أنه سمع الضحاك بن فيروز الديلمي ، يحدث عن أبيه أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، إني أسلمت وتحتي أختان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " طلق أيهما شئت " .

                                                                          رواه أبو داود عن يحيى بن معين ، عن وهب بن جرير بن حازم ، عن أبيه ، عن يحيى بن أيوب ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي وهب الجيشاني ، فوقع لنا عاليا بأربع درجات ، كأن شيوخ شيخنا سمعوه من أبي داود .

                                                                          ورواه الترمذي عن قتيبة عن ابن لهيعة ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          ورواه ابن ماجه عن يونس بن عبد الأعلى ، عن ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، فوقع لنا عاليا بدرجتين .

                                                                          [ ص: 279 ]

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية