الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3014 - (عخ د ت سي ق) : عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشي ، العدوي المدني ، ابن أخي حفص بن عاصم ، أمه أم سلمة بنت عبد الله بن أبي أحمد بن جحش .

                                                                          [ ص: 501 ] روى عن : جابر بن عبد الله ، وزياد بن ثويب ( سي ق ) ، وسالم بن عبد الله بن عمر ( عخ د ت ق ) ، وعبد الله بن عامر بن ربيعة ( د ت ق ) ، وعبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جارية ، وعبد الرحمن بن يزيد بن معاوية ، وقيل : بينهما العباس بن عبد الرحمن بن مينا ، وعن : عبيد الله بن أبي رافع ( د ت ) ، وأبيه عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب ، وعبيد بن أبي عبيد ، مولى أبي رهم ( د ق ) ، وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( سي ) ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ( د ت ق ) ، وابن عبد الله بن الحارث بن نوفل ( سي ) .

                                                                          روى عنه : أبو الربيع أشعث بن سعيد السمان ( ت ق ) ، والحسن بن صالح بن حي ، وحماد بن شعيب الحماني ، وسفيان الثوري ( د ت سي ق ) ، وسفيان بن عيينة ( ق ) ، وشريك بن عبد الله ( د سي ق ) ، وشعبة بن الحجاج ( عخ د ت ق ) ، وعاصم بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب ( ق ) ، وأخوه عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم ، وعبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، وعبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم العمري ( ق ) ، وعمر بن قيس المكي سندل ، وعنبسة بن سعيد الرازي ، والقاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم العمري ، ومالك بن أنس حديثا واحدا ، ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ ، ومحمد بن عجلان ، ومصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير ، والوليد بن السمط ، ويحيى بن سعيد القطان ، وأبو مالك النخعي ، وقيل : إن مالكا لم يحدث عنه .

                                                                          [ ص: 502 ] ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من تابعي أهل المدينة .

                                                                          وقال مجاهد بن موسى ، عن عفان : سمعت شعبة يقول : كان عاصم بن عبيد الله ، لو قيل له من بنى مسجد البصرة ؟ لقال : فلان عن فلان عن النبي صلى الله عليه وسلم . وفي رواية ، لقال : حدثني فلان عن فلان ، أن النبي صلى الله عليه وسلم بناه .

                                                                          وقال علي بن المديني ، عن سفيان بن عيينة : أتاني شعبة فسألني عن عاصم بن عبيد الله وذكره ، فقلت له : قل ما سألناه إلا قال : حدثني عبد الله بن عامر ، حدثني سالم ، قال سفيان : ما كان أشد انتقاد مالك للرجال .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد ، عن أبيه : كان ابن عيينة يقول : كان الأشياخ يتقون حديث عاصم بن عبيد الله .

                                                                          وقال المفضل بن غسان الغلابي ، عن أبي سليمان التيمي ، عن مالك : عجبت من شعبة هذا الذي ينتقي الرجال ، وهو يحدث عن عاصم بن عبيد الله .

                                                                          وقال محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي ، عن أبيه ، [ ص: 503 ] عن أبي سليمان قرة بن سليمان الجهضمي ، قال لي مالك : شعبتكم تشدد في الرجال ، وقد روى عن عاصم بن عبيد الله !

                                                                          وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن علي بن المديني : ذكرنا عند يحيى بن سعيد ضعف عاصم بن عبيد الله ، فقال يحيى : هو عندي نحو ابن عقيل .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة ، عن علي بن المديني : سمعت عبد الرحمن بن مهدي ، ينكر حديث عاصم بن عبيد الله أشد الإنكار .

                                                                          وقال يعقوب أيضا : سمعت أحمد بن حنبل - وذكر عاصما - فقال : حديثه وحديث ابن عقيل إلى الضعف ما هو .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سئل أبي عن عاصم بن عبيد الله ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ، فقال : ما أقربهما .

                                                                          قال : وسمعت أبي يقول : عاصم بن عبيد الله ، ليس بذاك .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد الدورقي ، وعثمان بن سعيد الدارمي [ ص: 504 ] وغير واحد ، عن يحيى بن معين : عاصم بن عبيد الله ضعيف .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى : ضعيف .

                                                                          قال : وسئل يحيى عن حديث سهيل بن أبي صالح ، والعلاء بن عبد الرحمن ، وابن عقيل ، وعاصم بن عبيد الله ، فقال : عاصم ، وابن عقيل أضعف الأربعة ، والعلاء وسهيل حديثهما قريب من السواء ، وحديثهم ليس بالحجج ، أو قريب من هذا تكلم به يحيى .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان كثير الحديث ، ولا يحتج به .

                                                                          وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : ضعيف الحديث ، غمز ابن عيينة في حفظه .

                                                                          [ ص: 505 ] وقال يعقوب بن شيبة : قد حمل الناس عنه ، وفي أحاديثه ضعف ، وله أحاديث مناكير .

                                                                          وقال أبو زرعة : قال لي محمد بن عبد الله بن نمير ، عاصم بن عبيد الله ، أحب إليك أم ابن عقيل ؟ فقلت : ابن عقيل يختلف عليه في الأسانيد ، وعاصم منكر الحديث في الأصل ، وهو مضطرب الحديث .

                                                                          وقال أبو حاتم : منكر الحديث ، مضطرب الحديث ليس له حديث يعتمد عليه وما أقربه من ابن عقيل .

                                                                          وقال البخاري : منكر الحديث .

                                                                          وقال النسائي : لا نعلم مالكا روى عن إنسان ضعيف مشهور بالضعف ، إلا عاصم بن عبيد الله ، فإنه روى عنه حديثا ، وعن عمرو بن أبي عمرو ، وهو أصلح من عاصم ، وعن شريك بن أبي نمر ، وهو أصلح من عمرو ، ولا نعلم أن مالكا حدث عن أحد يترك حديثه إلا عن عبد الكريم بن أبي المخارق ، أبي أمية البصري .

                                                                          وقال ابن خراش ، وغير واحد : ضعيف الحديث .

                                                                          وقال أبو بكر بن خزيمة : لست أحتج به لسوء حفظه .

                                                                          [ ص: 506 ] وقال الدارقطني : مديني يترك وهو مغفل .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : لا بأس به .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : وقد روى عنه الثوري ، وابن عيينة ، وشعبة ، وغيرهم من ثقات الناس ، وقد احتمله الناس ، وهو مع ضعفه يكتب حديثه .

                                                                          قال إبراهيم بن سعيد الجوهري ، عن يحيى بن معين : عاصم بن عبيد الله ضعيف ، أدرك أمر بني هاشم ، ومات في أول خلافة أبي العباس ، وكان قد وفد إليه .

                                                                          روى له البخاري في كتاب " أفعال العباد " ، والنسائي في " اليوم والليلة " ، والباقون سوى مسلم .

                                                                          [ ص: 507 ]

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية