الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 451 ] من اسمه طلق وطليق

                                                                          2988 - (بخ م 4) : طلق بن حبيب العنزي - بالعين والنون - البصري .

                                                                          روى عن : الأحنف بن قيس (م د ) ، وأنس بن مالك (س ) ، وبشير بن كعب العدوي (قد ) ، وجابر بن عبد الله (بخ ) ، وجندب بن عبد الله البجلي ، وأبيه حبيب العنزي (سي ) ، وحيدة ، رجل له صحبة ، وسعيد بن المسيب (مد ) ، وعبد الله بن الزبير (م 4 ) ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (سي ) ، وقزعة بن يحيى ، ووهب بن منبه ، وهو من أقرانه ، وأبي طليق ، وله صحبة ، ورجل من أهل الشام (سي ) .

                                                                          [ ص: 452 ] روى عنه : أيوب السختياني ، وبكر بن عبد الله المزني ، وجعفر بن إياس (س ) ، وحبيب بن حسان ، وحميد الطويل (ق ) ، وسعد بن إبراهيم ، وسعيد بن المهلب (بخ ) ، وسليمان بن طرخان التيمي (س ) ، وسليمان بن عتيق (م د ) ، وسليمان الأعمش (مد ) ، وطاووس ، وهو من أقرانه ، وعبد الله بن عبيد بن عمير ، وعبد الله بن فيروز الداناج ، وعبيد الله العيزار المازني ، وعمرو بن دينار (قد ) ، وعمرو بن مرة ، وعوف الأعرابي ، والمختار بن فلفل ، ومصعب بن شيبة (م 4 ) ، ومنصور بن المعتمر (س ) ، وموسى بن أبي الفرات الليثي المكي ، ويعقوب بن أبي سلمة الماجشون ، ويعلى بن مسلم المكي ، ويونس بن خباب (سي ) ، وأبو سعد البقال ، وأبو العالية البراء ، وهو من أقرانه .

                                                                          قال أبو حاتم : صدوق في الحديث ، وكان يرى الإرجاء .

                                                                          وقال حماد بن زيد ، عن أيوب : رآني سعيد بن جبير جلست إلى طلق بن حبيب ، فقال : ألم أرك جلست إلى طلق بن حبيب ، لا تجالسه ، قال حماد : وكان يرى الإرجاء .

                                                                          وقال أسد بن موسى ، عن سفيان ، عن عبد الكريم أبي أمية ، عن طاووس : أحسن الناس قراءة ، الذي إذا سمعته يقرأ حسبت أنه يخشى الله ، وكان طلق كذلك .

                                                                          [ ص: 453 ] وقال خالد بن نزار ، عن سفيان ، عن عبد الكريم ، عن طاووس ، قال : كنت أطوف معه ، فذكر وحلف ، ما رأيت أحدا من الناس أحسن صوتا بالقرآن من طلق بن حبيب ، وكان ممن يخشى الله .

                                                                          وقال عاصم الأحول ، عن بكر بن عبد الله المزني : لما كانت فتنة ابن الأشعث ، قال طلق بن حبيب : اتقوها بالتقوى ، فقيل له : صف لنا التقوى ، فقال : التقوى العمل بطاعة الله ، على نور من الله ، رجاء رحمة الله ، والتقوى ترك معاصي الله ، على نور من الله ، مخافة عذاب الله .

                                                                          وقال جعفر بن سليمان ، عن عوف الأعرابي : سمعت طلق بن حبيب ، يقول : في موعظته : يا ابن آدم ، إن الدنيا ليست لك بدار ، إلا عن قليل ، فإنك لا تلوذ فيها بحريم ، فلا تستبق من نفسك باقيا ، الله الله في السر المفضى به إليك .

                                                                          وقال مسعر ، عن سعد بن إبراهيم ، عن طلق بن حبيب : إن حقوق الله أعظم من أن يقوم بها العباد ، وإن نعمه أكبر من أن تحصى ، ولكن أصبحوا تائبين وأمسوا تائبين .

                                                                          وقال ابن وهب ، عن مالك : بلغني أن طلق بن حبيب كان من العباد ، وكان برا بأمه ، وأنه دخل عليها يوما ، فإذا هي تبكي من امرأته ، فقال لها : ما يبكيك ؟ قالت له : يا بني أنا أظلم منها ، وأنا بدأتها وظلمتها ، فقال لها : صدقت ، ولكن لا تطيب نفسي أن أحتبس امرأة بكيت منها .

                                                                          [ ص: 454 ] قال مالك : وإنه وسعيد بن جبير ، وقراء كانوا معهم ، طلبهم الحجاج ، فدخلوا الكعبة ، فأخذوا فيها ، فقتلهم الحجاج .

                                                                          روى له البخاري في " الأدب " ، والباقون .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية