الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          2797 - ( عخ) : صالح بن جبير الصدائي ، أبو محمد الشامي الطبراني ، ويقال : الفلسطيني الأردني . كان كاتب عمر بن عبد العزيز على الخراج والجند ، وكتب ليزيد بن عبد الملك أيضا .

                                                                          روى عن : رجاء بن حيوة ، وأبي أسماء الرحبي ، وأبي جمعة الأنصاري (عخ ) ، وأبي العجفاء السلمي .

                                                                          روى عنه : أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي ، ورجاء بن أبي سلمة ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، والصحيح أن بينهما أسيد بن عبد الرحمن ، وعبد العزيز بن عبد الملك القرشي ، ومحمد بن سعيد الشامي ، ومرزوق بن نافع ، ومعاوية بن صالح الحضرمي (عخ ) ، وهشام بن سعد ، وأبو عبيد المذحجي حاجب سليمان بن عبد الملك .

                                                                          [ ص: 24 ] ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الثالثة .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال أبو حاتم : شيخ مجهول .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال أبو الحسن بن جوصى : صالح بن جبير من أهل الأردن ، داره وولده بها ووقفت عليها .

                                                                          وذكره خليفة بن خياط في تسمية عمال عمر بن عبد العزيز على الخراج وفي تسمية عمال يزيد بن عبد الملك على الخراج والجند والرسائل ، قال : ثم عزله وولى أسامة بن زيد . وقال أيوب بن محمد الوزان ، عن ضمرة بن ربيعة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، عن صالح بن جبير ، ربما كلمت عمر بن عبد العزيز في الشيء فيغضب ، فأذكر أن في الكتاب مكتوب : اتق غضبة الملك الشاب فارفق به حتى يذهب غضبه ، فيقول لي بعد ذلك : لا يمنعك يا صالح ما ترى منا أن تراجعنا في الأمر إذا رأيته .

                                                                          [ ص: 25 ] وقال هارون بن معروف ، عن ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة : قال عمر بن عبد العزيز : ولينا صالح بن جبير فوجدناه كاسمه .

                                                                          روى له البخاري في كتاب " أفعال العباد " حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه .

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ومحمد بن معمر بن الفاخر ، وغير واحد ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا بكر بن سهل ، قال : حدثنا عبد الله بن صالح ، قال : حدثني معاوية بن صالح ، عن صالح بن جبير أنه قال : قدم علينا أبو جمعة الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت المقدس ليصلي فيه ومعنا رجاء بن حيوة يومئذ ، فلما انصرف خرجنا معه نشيعه ، فلما أردنا الانصراف قال : إن لكم علي جائزة ، وحقا أن أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلنا ، هات يرحمك الله . قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، معنا [ ص: 26 ] معاذ بن جبل عاشر عشرة فقلنا : يا رسول الله هل من قوم أعظم منا أجرا ، آمنا بك واتبعناك . قال : ما يمنعكم من ذلك ورسول الله بين أظهركم يأتيكم الوحي من السماء بل قوم يأتون من بعدكم يأتيهم كتاب بين لوحين فيؤمنون به ويعملون بما فيه ، أولئك أعظم منكم أجرا ، أولئك أعظم منكم أجرا ، أولئك أعظم منكم أجرا .

                                                                          رواه من حديث معاوية بن صالح عنه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية