الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          2918 - (خ م ص) : الضحاك بن شراحيل ، ويقال : ابن شرحبيل الهمداني المشرقي ، أبو سعيد الكوفي ، ومشرق ، بكسر الميم وفتح الراء ، قبيل من همدان .

                                                                          روى عن : أبي سعيد بن مالك الخدري (خ م ص ) ، ومالك بن أوس بن الحدثان .

                                                                          روى عنه : حبيب بن أبي ثابت (م ص ) ، وسلمة بن كهيل ، وسليمان الأعمش (خ ) ، وعبد الملك بن ميسرة ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خ م ص ) .

                                                                          ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          [ ص: 264 ] روى له البخاري ، ومسلم ، والنسائي في " الخصائص " .

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا مسعود بن أبي منصور الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، قال : حدثنا الحسن بن سفيان ، قال : حدثنا حرملة ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني يونس ، عن ابن شهاب قال : أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن ، والضحاك الهمداني : أن أبا سعيد قال : " بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يقسم قسما أتاه ذو الخويصرة ، وهو رجل من تميم ، فقال : يا رسول الله اعدل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويلك ، ومن يعدل إذا لم أعدل ، قد خبت وخسرت إذا لم أعدل قال عمر بن الخطاب : ائذن لي فيه أضرب عنقه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعه فإن له أصحابا ، يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم يقرؤون القرآن ، لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الإسلام ، كما يمرق السهم من الرمية ، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر إلى نضيه وهو القدح ، فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء سبق الفرث والدم ، آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة ، أو مثل البضعة تدردر ، يخرجون على حين فرقة من الناس ، قال أبو سعيد : فأشهد أني سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه ، فأمر بذلك الرجل ، فالتمس [ ص: 265 ] فأتي به حتى نظرت إليه على نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذي نعت .

                                                                          رواه البخاري عن عبد الرحمن بن إبراهيم ، عن الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، عن ابن شهاب ، نحوه .

                                                                          ورواه مسلم ، عن حرملة بن يحيى ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          ورواه النسائي ، عن محمد بن مصفى ، عن الوليد ، وبقية ، وآخر ، عن الأوزاعي ، فوقع لنا عاليا .

                                                                          وأخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا مسعود بن أبي منصور وخليل بن أبي الرجاء ، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : أخبرنا أبو بكر بن الهيثم الأنباري ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر ، قال : حدثنا عمر بن حفص بن غياث ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا الأعمش ، عن إبراهيم ، والضحاك المشرقي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيعجز أحدكم أن يقرأ كل ليلة ثلث القرآن ؟ قالوا : ومن يطيق ذلك ؟ قال : الله الواحد الصمد ، ثلث القرآن " .

                                                                          رواه البخاري عن حفص بن عمر ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          وأخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان [ ص: 266 ] وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال عبد الله بن أحمد : وسمعته أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو خالد الأحمر ، عن الأعمش ، عن الضحاك المشرقي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : " أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة ؟ قال : فشق ذلك على أصحابه ، قالوا : من يطيق ذلك ؟ قال : يقرأ قل هو الله أحد ، فهي ثلث القرآن " .

                                                                          وأخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا طاهر بن أبي أحمد الزبيري ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت ، عن الضحاك المشرقي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، في حديث ذكر فيه قوما يخرجون على فرقة من الناس مختلفة ، يقتلهم أقرب الطائفتين من الحق .

                                                                          رواه مسلم ، عن القواريري ، عن أبي أحمد الزبيري ، نحوه ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          ورواه النسائي ، عن عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى ، عن [ ص: 267 ] محاضر ، عن الأجلح ، عن حبيب أتم من هذا ، فوقع لنا عاليا ، وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية