الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2870 - (بخ د ت) : صدقة بن موسى الدقيقي ، أبو المغيرة ، ويقال : أبو محمد السلمي ، البصري .

                                                                          روى عن : ثابت البناني (ت ) ، وسعيد بن إياس الجريري [ ص: 150 ] وسعيد بن أبي عروبة ، وفرقد السبخي (ت ) ، وليث بن أبي سليم ، ومالك بن دينار (بخ ) ، ومحمد بن واسع (ت ) ، وأبي عمران الجوني (د ت ) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن أعين ، وخداش بن المهاجر ، وروح بن أسلم ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي (ت ) ، وأبو نعيم عبد الرحمن بن هانئ النخعي ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ( ت ) ، وعلي بن الجعد ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومسلم بن إبراهيم (بخ د ) ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل (ت ) ، وهشيم بن بشير ، ويزيد بن هارون (ت ) ، ويونس بن محمد المؤدب ، وأبو سعيد مولى بني هاشم .

                                                                          قال مسلم بن إبراهيم : حدثنا صدقة الدقيقي وكان صدوقا .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ليس حديثه بشيء .

                                                                          وقال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين ، وأبو داود ، والنسائي ، وأبو بشر الدولابي : ضعيف .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : ما أقرب صورته وصورة حديثه من [ ص: 151 ] حديث صدقة بن عبد الله الذي أمليته قبله ، وبعض حديثه يتابع عليه ، وبعضه لا يتابع عليه .

                                                                          روى له البخاري في " الأدب " ، وأبو داود ، والترمذي .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو محمد عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك ، وأبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الملك بن عثمان المقدسيون ، وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن الأنماطي ، قالوا : أخبرنا أبو البركات بن ملاعب قال أبو الحسن : وأخبرنا أيضا أبو اليمن الكندي ، قالا : أخبرنا القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي ، قال : حدثنا القاضي أبو الحسين محمد بن علي ابن المهتدي بالله ، قال : حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين ، قال : حدثنا محمد بن سليمان الباهلي ، قال : حدثنا هارون بن غسان الجرجاني ، قال : حدثنا أبو داود الطيالسي عن صدقة بن موسى ، قال ابن شاهين : وحدثنا الحسن بن إبراهيم بن عبد الله المقرئ ، قال : حدثنا إبراهيم بن أبي الجحيم ، قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : حدثنا صدقة أبو المغيرة عن مالك بن دينار ، عن عبد الله بن غالب ، عن أبي سعيد الخدري ، قال رسول الله صلى [ ص: 152 ] الله عليه وسلم : " خصلتان - يعني لا تدخل في جوف مسلم - البخل وسوء الخلق " .

                                                                          رواه البخاري عن مسلم بن إبراهيم ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          ورواه الترمذي عن عمرو بن علي ، عن أبي داود الطيالسي ، وقال : غريب لا نعرفه إلا من حديث صدقة ، فوقع لنا بدلا عاليا ، ولفظهما : خصلتان لا تجتمعان في مؤمن .

                                                                          وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وزينب بنت مكي ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو القاسم ابن السمرقندي ، قالا : أخبرنا أبو محمد الصريفيني ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن حبابة ، قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثنا علي بن الجعد ، قال : أخبرنا صدقة الدقيقي ، عن أبي عمران الجوني ، عن أنس ، ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " وقت لنا أربعين يوما في حلق العانة ، ونتف الإبط ، وقص الأظفار ، وقص الشارب " .

                                                                          رواه أبو داود عن مسلم بن إبراهيم عن صدقة .

                                                                          وأخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : [ ص: 153 ] حدثني أبي ، قال : حدثنا يزيد ، قال : أخبرنا صدقة بن موسى ، عن فرقد السبخي ، عن مرة ، عن أبي بكر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يدخل الجنة خب ، ولا بخيل ، ولا منان ، ولا سيئ الملكة ، وأول من يدخل الجنة المملوك إذا أطاع الله وأطاع سيده " .

                                                                          رواه الترمذي عن أحمد بن منيع ، عن يزيد بن هارون ، إلى قوله : " ولا منان " ، وقال : حسن غريب ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وروى منه قوله : " لا يدخل الجنة سيئ الملكة " ، عن أحمد بن منيع ، عن يزيد بن هارون ، عن همام بن يحيى عن فرقد بإسناده ، وقال : غريب .

                                                                          وقد وقع لنا أعلى من هذا بدرجة أخرى في طريقه إجازة .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو إسحاق ابن الدرجي ، قالا : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا علي بن عبد العزيز قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : حدثنا صدقة بن موسى ، قال : حدثنا فرقد السبخي ، قال : حدثنا مرة بن شراحيل الهمداني عن أبي بكر الصديق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يدخل الجنة بخيل ، ولا حب ، ولا سيئ الملكة ، وأول من يقرع باب الجنة المملوك والمملوكة ، إذا اتقوا الله ، وأحسنوا فيما بينهم وبين مواليهم ، فاتقوا الله فيما بينكم وبين مملوكيكم " .

                                                                          [ ص: 154 ] وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وعبد الرحيم بن عبد الملك ، وأبو الغنائم بن علان ، قالوا : أخبرنا محمد بن وهب بن الزنف السلمي . (ح ) : وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو العز بن المجاور الشيباني ، قالا : أخبرنا الخضر بن كامل بن سبيع الدلال .

                                                                          قالا : أخبرنا أبو الدر ياقوت بن عبد الله الرومي .

                                                                          ح : وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وعبد الرحيم بن عبد الملك ، وأبو الغنائم بن علان ، وإسماعيل ابن العسقلاني ، وأمة الحق شامية بنت الحسن ابن البكري ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، وأبو بكر أحمد بن علي بن عبد الواحد بن الأشقر الدلال ، وأبو غالب محمد بن أحمد بن قريش ، وابن عمته أبو بكر محمد بن أحمد بن دحروج ، قالوا كلهم : أخبرنا أبو محمد الصريفيني ، قال : حدثنا أبو طاهر المخلص إملاء ، قال : حدثنا محمد بن هارون الحضرمي ، قال : حدثنا محمد بن حرب ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : حدثنا صدقة بن موسى ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الصيام أفضل ؟ قال : " صيام شعبان تعظيما لرمضان " ، وسئل أي الصدقة أفضل ؟ قال : " صدقة في رمضان " .

                                                                          رواه الترمذي عن محمد بن إسماعيل البخاري ، عن موسى بن إسماعيل عن صدقة ، فوقع لنا عاليا ، وقال : غريب ، وصدقة ليس عندهم بذاك القوي .

                                                                          [ ص: 155 ] وله عنده حديث آخر عن محمد بن واسع ، عن سمير بن نهار ، عن أبي هريرة : أن حسن الظن بالله من حسن عبادة الله .

                                                                          وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية