الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          2861 - (خ د س ق) : صدقة بن خالد القرشي ، الأموي [ ص: 129 ] أبو العباس الدمشقي ، مولى أم البنين أخت معاوية بن أبي سفيان ، قاله البخاري وأبو حاتم ، وقيل مولى أم البنين أخت عمر بن عبد العزيز ، قاله هشام بن عمار .

                                                                          روى عن : ثور بن يزيد الرحبي ، وخالد بن دهقان (د ) ، وأبيه خالد مولى بني أمية ، وزيد بن واقد (خ د س ) ، وسعيد بن عبد العزيز ، وسليمان بن أبي كريمة ، وطلحة بن عمرو المكي ، وعبد الرحمن بن حسان الكناني ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر (سي ق ) ، وعتبة بن أبي حكيم (س ق ) ، وعثمان بن الأسود (س ) ، وعثمان بن أبي العاتكة (بخ د ق ) ، وعمر بن قيس المكي سندل ، وعمرو بن شراحيل ، ومحمد بن عبد الله الشعيثي (د ) ، ومروان بن جناح ، وهشام بن الغاز (س ق ) ، ووحشي بن حرب بن وحشي بن حرب ، والوضين بن عطاء ، ويزيد بن أبي مريم (بخ ق ) ، ورجلة مولاة معاوية .

                                                                          روى عنه : أبو النضر إسحاق بن إبراهيم الفراديسي (بخ س ) ، والحكم بن موسى ، وسعيد بن منصور ، وعبد الله بن يوسف التنيسي ، وأبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر (سي ) ، وقرأ عليه القرآن ، ومحمد بن المبارك الصوري (د ) ، ومروان بن محمد الطاطري ، وهشام بن عمار (خ د س ق ) ، والهيثم بن خارجة ، والوليد بن مسلم ، وهو من أقرانه ، ويحيى بن حمزة الحضرمي كذلك .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة .

                                                                          [ ص: 130 ] وذكره خليفة بن خياط في الطبقة السادسة .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ثقة ثقة ، ليس به بأس ، أثبت من الوليد بن مسلم ، صالح الحديث .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين ، ودحيم : ثقة .

                                                                          وكذلك قال محمد بن عبد الله بن نمير ، وأحمد بن عبد الله العجلي ، ومحمد بن سعد ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، وغير واحد ، زاد ابن نمير وهو أوثق من صدقة بن عبد الله ، وصدقة بن يزيد .

                                                                          وقال المفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين : كان صدقة أحب إلى أبي مسهر من الوليد ، وكان يحيى بن حمزة قدريا ، وصدقة أحب إلي منه .

                                                                          [ ص: 131 ] وقال أبو زرعة الدمشقي : سمعت أبا مسهر يقول : صدقة صحيح الأخذ ، صحيح الإعطاء .

                                                                          وقال في موضع آخر : رأيت أبا مسهر يقدم صدقة بن خالد .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عن صدقة بن خالد ، قال : من الثقات ، هو أثبت من الوليد بن مسلم ، روى الوليد عن مالك عشرة أحاديث ليس لها أصل ، منها عن نافع أربعة .

                                                                          قال دحيم وغيره : مولده سنة ثماني عشرة ومائة .

                                                                          وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين : صدقة بن خالد ، ثقة ، توفي سنة سبعين أو إحدى وسبعين ومائة .

                                                                          وقال هشام بن عمار ، والحسن بن محمد بن بكار بن بلال : مات سنة ثمانين ومائة .

                                                                          وقال دحيم : مات سنة أربع وثمانين ومائة ، وكان كاتبا لشعيب .

                                                                          [ ص: 132 ] روى له البخاري ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية