الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          2928 - 4 : الضحاك بن مزاحم الهلالي ، أبو القاسم ، ويقال : أبو محمد الخراساني ، أخو محمد بن مزاحم ، ومسلم بن مزاحم ، كان يكون بسمرقند وبلخ ونيسابور .

                                                                          روى عن : الأسود بن يزيد النخعي (ق ) ، وأنس بن مالك (ق ) ، وزيد بن أرقم ، وأبي سعيد سعد بن مالك الخدري ، وسعيد بن جبير ، وطاووس بن كيسان ، وعبد الله بن عباس (ت س ق ) ، وعبد الله بن [ ص: 292 ] عمر بن الخطاب ، وعبد الرحمن بن عوسجة ، وعطاء بن أبي رباح ، وأبي الأحوص عوف بن مالك بن نضلة الجشمي ، والنزال بن سبرة (ق ) ، وأبي هريرة ، وقيل : لم يثبت له سماع من أحد من الصحابة .

                                                                          روى عنه : إسماعيل بن أبي خالد ، وأبو حاتم بزيع بن عبد الله اللحام ، وبشير أبو إسماعيل ، وثابت بن جابان ، وجعفر بن عكرمة القرشي ، وجويبر بن سعيد (ق ) ، وحبيب بن عطاء ، والحسن بن يحيى البصري نزيل خراسان (س ) ، وحكيم بن الديلم (ت ) ، وأبو زهير حيان بن عبد الله بن زهير العبدي البصري ، وأبو سنان سعيد بن سنان الشيباني الأصغر ، وأبو سعد سعيد بن المرزبان البقال ، وسلمة بن نبيط بن شريط (خد ) ، وأبو عيسى سليمان بن كيسان الخراساني (مد ) ، وأبو سنان ضرار بن مرة الشيباني الأكبر ، وعبد الرحمن بن عوسجة (س ) ، وعبد العزيز بن أبي رواد (قد ) ، وعبد الملك بن ميسرة الزراد ، وعبيد الله مولى عمر بن مسلم الباهلي قوله (د ) ، وأبو الحارث عبيد بن سليمان الباهلي الخراساني ، وأبو سيدان عبيد بن الطفيل ، وعثمان بن داود الخولاني الدمشقي ، وأبو روق عطية بن الحارث الهمداني الكوفي (قد فق ) ، وعلي بن الحكم البناني (فق ) ، وعلي بن مالك الكوفي ، وعمارة بن أبي حفصة (فق ) ، وعمر بن ميمون ابن الرماح ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وغالب بن سليمان الجهضمي ، وقدامة بن عبد الرحمن الرؤاسي ، وقرة بن خالد السدوسي ، وقيس بن سليم العنبري ، وكثير بن سليم (ق ) ، ومالك بن سعيد البلخي ، ومحمد بن سليم الخراساني ، ومزاحم بن زفر ، ومشاش ، ومقاتل بن حيان النبطي (ل ) ، وميمون أبو عبد الله الخراساني الوراق ، وأبو مصلح نصر بن [ ص: 293 ] مشارس (ل ) ، ونهشل بن سعيد (ق ) ، وواصل مولى أبي عيينة (قد ) ، والوليد بن ثعلبة ، وأبو جناب يحيى بن أبي حية الكلبي (ت ) .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ثقة مأمون .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة : ثقة .

                                                                          وقال زيد بن الحباب ، عن سفيان الثوري : خذوا التفسير من أربعة : سعيد بن جبير ، ومجاهد ، وعكرمة ، والضحاك .

                                                                          وقال أبو قتيبة سلم بن قتيبة ، عن شعبة : قلت لمشاش الضحاك سمع من ابن عباس؟ قال : ما رآه قط .

                                                                          وقال أبو داود الطيالسي ، عن شعبة : حدثني عبد الملك بن ميسرة ، قال : الضحاك لم يلق ابن عباس ، إنما لقي سعيد بن جبير بالري ، فأخذ عنه التفسير .

                                                                          وقال أبو أسامة ، عن المعلى ، عن شعبة ، عن عبد الملك بن [ ص: 294 ] ميسرة ، قلت : للضحاك : سمعت من ابن عباس ؟ قال : لا ، قلت : فهذا الذي تحدثه عن من أخذته ؟ قال : عن ذا ، وعن ذا .

                                                                          وقال علي ابن المديني ، عن سفيان بن عيينة : كان يكون بالكوفة ، حدثني خالي ، قال : رأيت أم الضحاك تختلف إلينا ، وهم ثلاثة إخوة : مسلم ، والضحاك ، ومحمد .

                                                                          وقال علي ابن المديني ، عن يحيى بن سعيد : كان شعبة لا يحدث عن الضحاك بن مزاحم ، وكان ينكر أن يكون لقي ابن عباس قط .

                                                                          وقال علي في موضع آخر ، عن يحيى بن سعيد : كان الضحاك عندنا ضعيفا .

                                                                          وقال البخاري : حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا سفيان ، عن حكيم بن الديلم ، عن الضحاك يعني ابن مزاحم ، قال : سمعت ابن عمر يقول : ما طهرت كف فيها خاتم من حديد .

                                                                          وقال : لا أعلم أحدا قال : سمعت ابن عمر إلا أبو نعيم .

                                                                          وقال أبو جناب الكلبي ، عن الضحاك : جاورت ابن عباس سبع سنين .

                                                                          [ ص: 295 ] وقال مروان بن معاوية ، عن إسماعيل بن أبي خالد : رأيت الضحاك يعلم الصبيان .

                                                                          وقال أبو مقاتل ، عن جويبر : كان الضحاك يعلم الصبيان ببلخ ، بقرية يقال لها : بروقان ، يعني : يعلمهم حسبة .

                                                                          وقال مالك بن سعيد البلخي : كنا عند الضحاك ، ثلاثة آلاف غلام ، وكان له حمار ، فإذا أعيى ركبه ، ودار في الكتاب .

                                                                          وقال أبو نعيم ، عن سفيان ، عن مزاحم بن زفر : سمعت الضحاك بن مزاحم ، يقول : لو دخلت على أمي لقلت لها : أيتها العجوز غطي عني شعرك .

                                                                          وقال ابن المبارك ، عن سفيان ، عن أبي السوداء ، عن الضحاك : أدركتهم وما يتعلمون إلا الورع .

                                                                          وقال قبيصة بن عقبة ، عن قيس بن سليم العنبري : كان الضحاك بن مزاحم ، إذا أمسى بكى ، فيقال له : ما يبكيك ؟ قال : لا أدري ما صعد اليوم من عملي .

                                                                          وقال عبد العزيز بن أبي رزمة ، عن جويبر ، عن الضحاك : لا تقبل شهادة من لم يؤد الزكاة .

                                                                          وقال عثمان بن جبلة بن أبي رواد ، عن قرة بن خالد : كانت هجيرى الضحاك إذا سكت : " لا حول ولا قوة إلا بالله " .

                                                                          [ ص: 296 ] وقال سعيد بن سليمان الواسطي ، عن ميمون أبي عبد الله ، عن الضحاك في قوله (تعالى) : كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب قال : حق على كل من يعلم القرآن أن يكون فقيها .

                                                                          وقال العباس بن مصعب المروزي : قدم الضحاك مرو ، وسمع منه التفسير عبيد بن سليمان ، مولى عبد الرحمن بن مسلم الباهلي ، وروى عن عبيد بن سليمان : خارجة بن مصعب ، وأبو تميلة ، وعلي بن عمرو بن عمران ، من أهل الرزيق ، وكان الضحاك أصله من بلخ .

                                                                          وقال عرعرة بن البرند ، عن أبي الهزهاز نصر بن زياد بن عباد العجلي : دخلت على الضحاك ، وهو مريض ، فقلت : ألا أعوذك يا أبا محمد ؟ قال : بلى ، ولا تنفث ، قال : فقرأت عليه بالمعوذتين .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال لقي جماعة من التابعين ، ولم يشافه أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن زعم أنه لقي ابن عباس ، فقد وهم ، كان أصله من بلخ ، وكان يقيم بها مدة ، وبسمرقند مدة ، وببخارى مدة ، وكانت أمه حاملا به سنتين ، وولد وله أسنان ، وكان معلم كتاب ، يعلم الصبيان ، ولا يأخذ منهم شيئا ، ورواية " أبي إسحاق ، عن الضحاك ، قلت لابن عباس " وهم من شريك ، عن أبي إسحاق .

                                                                          [ ص: 297 ] وقال أبو أحمد بن عدي : عرف بالتفسير ، فأما رواياته عن ابن عباس ، وأبي هريرة ، وجميع من روى عنه ، ففي ذلك كله نظر ، وإنما اشتهر بالتفسير .

                                                                          قال الحسين بن الوليد النيسابوري : مات سنة ست ومائة .

                                                                          وقال أبو نعيم : مات سنة خمس ومائة .

                                                                          وقال زهير بن معاوية ، عن بشير أبي إسماعيل ، عن الضحاك : كنت ابن ثمانين ، جلدا غزاء .

                                                                          روى له الأربعة .

                                                                          [ ص: 298 ]

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية