الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2965 - (بخ ت ق) : الطفيل بن أبي بن كعب الأنصاري [ ص: 388 ] النجاري المدني ، وأمه أم الطفيل بنت الطفيل بن عمرو الدوسي ، ولها صحبة ، وكان عظيم البطن .

                                                                          قال محمد بن سعد : يكنى أبا بطن ، وكان صديقا لعبد الله بن عمر بن الخطاب .

                                                                          روى عن : أبيه أبي بن كعب (ت ق ) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (بخ ) ، وأبيه عمر بن الخطاب .

                                                                          روى عنه : إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة (بخ ) ، وأبو فاختة سعيد بن علاقة ، والد ثور بن أبي فاختة (ت ) ، وعبد الله بن محمد بن عقيل (ت ق ) .

                                                                          قال محمد بن سعد : كان ثقة ، قليل الحديث .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : مدني ، تابعي ، ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له البخاري في " الأدب " ، والترمذي ، وابن ماجه .

                                                                          أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم المقدسي ، وأحمد بن هبة الله بن أحمد ، قالا : أنبأنا المؤيد بن محمد بن علي الطوسي ، قال : [ ص: 389 ] أخبرنا هبة الله بن سهل السيدي ، قال : أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد البحيري ، قال : أخبرنا زاهر بن أحمد السرخسي ، قال : أخبرنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، قال : حدثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري ، قال : حدثنا مالك ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة : أن الطفيل بن كعب أخبره : أنه كان يأتي عبد الله بن عمر ، فيغدو معه إلى السوق ، فإذا غدوا إلى السوق ، لم يمر عبد الله على سقاط ، ولا صاحب بيعة ، ولا مسكين ، ولا أحد إلا سلم عليه ، قال الطفيل : فجئت عبد الله بن عمر يوما فاستتبعني إلى السوق ، قال : فقلت : وما تصنع بالسوق ، وأنت لا تقف على البيع ، ولا تسأل عن السلع ، ولا تسوم بها ، ولا تجلس في مجالس السوق ، اجلس بنا ها هنا نتحدث ، فقال لي عبد الله بن عمر : يا أبا بطن - وكان الطفيل ذا بطن - إنما نغدو من أجل السلام ، لنسلم على من لقينا .

                                                                          رواه البخاري ، عن إسماعيل بن أبي أويس ، عن مالك ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وليس به عنده غيره .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية