الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2966 - ( ق) : الطفيل بن سخبرة القرشي وهو : الطفيل بن عبد الله بن سخبرة ، ويقال : الطفيل بن الحارث بن سخبرة ، ويقال : [ ص: 390 ] الطفيل بن عبد الله بن الحارث بن سخبرة الأزدي ، ويقال : الأسدي أيضا .

                                                                          له صحبة ، وهو أخو عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، لأمها ، وهو والد عوف بن الطفيل ، وجد عوف بن الحارث بن الطفيل .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ق ) حديثا .

                                                                          روى عنه : ربعي بن حراش (ق ) ، والزهري .

                                                                          قال أبو بكر بن أبي خيثمة : لا أدري من أي قريش هو ؟ وقال الواقدي : كانت أم رومان تحت عبد الله بن الحارث بن سخبرة بن جرثومة الخير بن غادية بن مرة بن الأوس بن النمر بن غيمان الأسدي ، فقدم بها مكة ، فحالف أبا بكر قبل الإسلام ، وتوفي عنها ، وقد ولدت له الطفيل ، ثم خلف عليها أبو بكر ، فولدت له عبد الرحمن ، وعائشة ، فهما أخوا الطفيل لأمه .

                                                                          وقول الواقدي أشبه ، وعلى قوله تكون نسبة الطفيل إلى قريش بالحلف ، لا بالنسب .

                                                                          روى له ابن ماجه ، وقد وقع لنا حديثه عاليا .

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، ومحمد بن معمر الفاخر ، وغير واحد ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا محمد بن عبد الله بن ريذة ، قال : أخبرنا [ ص: 391 ] سليمان بن أحمد الطبراني ، قال : حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي ، قال : حدثنا أبو الوليد الطيالسي ، قال : حدثنا شعبة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن ربعي بن حراش ، عن الطفيل بن سخبرة .

                                                                          (ح ) : قال الطبراني : وحدثنا علي بن عبد العزيز ، وأبو مسلم الكشي ، قالا : حدثنا حجاج بن المنهال ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن ربعي بن حراش ، عن طفيل بن سخبرة أخي عائشة لأمها ، قال : رأيت فيما يرى النائم ، كأني مررت برهط من اليهود ، فقلت : من أنتم ؟ فقالوا : نحن اليهود ، فقلت : إنكم لأنتم القوم ، لولا أنكم تقولون : عزير ابن الله ، فقالوا : وأنتم القوم لولا أنكم تقولون : ما شاء الله وشاء محمد ، ثم مررت برهط من النصارى ، فقلت : إنكم لأنتم القوم ، لولا أنكم تقولون : المسيح ابن الله ، فقالوا : وأنتم القوم لولا أنكم تقولون : ما شاء الله ، وشاء محمد ، فلما أصبحت أخبرت بها ناسا ، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بها ، فقال : " هل أخبرت بها أحدا ؟ قلت : نعم ، فلما صلى الظهر ، قام خطيبا ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : إن طفيلا رأى رؤيا أخبر بها من أخبر منكم ، وإنكم كنتم تقولون كلمة ، كان يمنعني الحياء منكم ، أن أنهاكم عنها ، فلا تقولوا ما شاء الله ، وشاء محمد " .

                                                                          رواه عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، عن أبي عوانة ، عن عبد الملك بن عمير ، نحوه : وقال : رأى رجل من المسلمين ، ولم يسمه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية