الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3025 - (بخ 4) : عاصم بن لقيط بن صبرة العقيلي ، حجازي ، زعم البخاري وغيره ، أن أباه هو أبو رزين العقيلي ، وقيل : هو غيره .

                                                                          روى عن : أبيه لقيط بن صبرة (بخ 4 ) ، وافد بني المنتفق .

                                                                          [ ص: 540 ] روى عنه : أبو هاشم إسماعيل بن كثير المكي (بخ 4 ) .

                                                                          قال النسائي : ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له البخاري في الأدب " ، والباقون سوى مسلم ، حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه .

                                                                          أخبرتنا به أمة الحق شامية بنت الحسن ابن البكري ، قالت : أخبرنا أبو محمد عبد الجليل بن أبي غالب بن مندويه الأصبهاني ، قال : أخبرنا أبو المحاسن نصر بن المظفر بن الحسين البرمكي بهمذان ، قال : أخبرنا أبو الحسين ابن النقور ببغداد ، قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران ابن الجندي ، قال : حدثنا الحسين بن يحيى بن عياش القطان ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن أيوب المخرمي ، قال : حدثنا يحيى بن سليم الطائفي ، عن إسماعيل بن كثير ، عن عاصم بن لقيط ، عن أبيه ، قال كنت وافد بني المنتفق ، أو في وفد بني المنتفق ، قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم نصادفه ، وصادفنا عائشة رحمها الله ، فأمرت لنا بخزيرة ، فصنعت لنا ، وأتينا بقناع فيه تمر فأكلنا ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال : هل أصبتم شيئا ؟ أو أمر لكم بشيء ؟ قلنا : نعم يا رسول الله ، فرفع الراعي غنمه إلى المراح ، وفيها سخلة تيعر حفال ، قال : ما ولدت يا فلان ؟ قال : [ ص: 541 ] بهمة ، قال : فاذبح لنا مكانها شاتا ، ثم التفت إلي فقال : لا تحسبن ، ولم يقل : لا تحسبن أنا من أجلك ذبحناها ، لنا غنم مائة لا نريد أن تزيد فإذا ولد الراعي بهمة ذبحنا مكانها شاة ، قلت : يا رسول الله ، إن لي امرأة وإن في لسانها شيئا يعني البذاء ، قال : فطلقها إذا ، قلت : يا رسول الله إن لي منها ولدا ، ولها صحبة ، قال : فمرها فإن يك فيها خير فستفعل ، ولا تضربن ظعينتك كضربك أميتك ، فقلت : يا رسول الله أخبرني عن الوضوء ، قال : خلل بين الأصابع ، وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما .

                                                                          رووه من حديث يحيى بن سليم ، منهم من اختصره ، ومنهم من ذكره بتمامه ، فوقع لنا بدلا عاليا ، ومنهم من ذكر من رواته ابن جريج ، وسفيان الثوري ، عن إسماعيل بن كثير ، فوقع لنا عاليا بدرجتين .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية