الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء


                                                                          2986 - (خ 4) : طلحة بن يزيد الأنصاري ، أبو حمزة الكوفي ، مولى قرظة بن كعب الأنصاري .

                                                                          [ ص: 447 ] روى عن : حذيفة بن اليمان (ق ) ، وقيل : عن رجل ، (د تم س ) ، عنه ، وعن زيد بن أرقم (د ت س ) .

                                                                          روى عنه : عمرو بن مرة (خ 4 ) .

                                                                          قال يحيى بن معين : لم يرو عنه غيره .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له الجماعة ، سوى مسلم .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وزينب بنت مكي ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي ، قال : أخبرنا عبد الله بن محمد الصريفيني ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن حبابة ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ، قال : حدثنا علي بن الجعد ، قال : أخبرنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، قال : سمعت أبا حمزة الأنصاري ، يعني عن زيد بن أرقم ، قال : قالت الأنصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن لكل قوم أتباعا ، وإنا قد اتبعناك ، فادع الله أن يجعل أتباعنا منا ، قال : اللهم اجعل أتباعهم منهم " .

                                                                          قال عمرو : فنميت ذلك إلى ابن أبي ليلى ، قال : زعم ذلك زيد .

                                                                          رواه البخاري ، عن آدم ، عن شعبة ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وعن بندار ، عن غندر ، عن شعبة ، فوقع لنا عاليا بدرجتين .

                                                                          [ ص: 448 ] وبه ، قال : حدثنا علي بن الجعد ، قال : أخبرنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، قال : سمعت أبا حمزة الأنصاري ، يحدث عن رجل من بني عبس عن حذيفة أنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، حين قام في صلاته من الليل ، فلما دخل في الصلاة ، قال : الله أكبر ، ذو الملكوت ، والجبروت ، والكبرياء ، والعظمة ، ثم قرأ البقرة ، ثم ركع ، وكان ركوعه نحوا من قيامه ، يقول في ركوعه : سبحان ربي العظيم ، ثم رفع رأسه ، فكان قيامه بعد الركوع نحوا من ركوعه ، يقول : لربي الحمد ، لربي الحمد ، ثم سجد فكان سجوده نحوا من قيامه بعد الركوع ، يقول : سبحان ربي الأعلى ، ثم رفع رأسه ، فكان بين السجدتين نحوا من سجوده ، يقول : رب اغفر لي ، رب اغفر لي ، حتى صلى أربع ركعات ، قرأ فيهن البقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، والأنعام .

                                                                          رواه أبو داود ، عن علي بن الجعد ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          ورواه الترمذي في " الشمائل " ، عن محمد بن المثنى ، عن غندر ، عن شعبة ، فوقع لنا عاليا بدرجتين .

                                                                          ورواه النسائي ، عن حميد بن مسعدة ، عن يزيد بن زريع ، وعن محمد بن عبد الأعلى ، عن خالد بن الحارث ، جميعا عن شعبة ، فوقع لنا عاليا بدرجتين أيضا ، وقال : هذا الرجل يشبه أن يكون صلة .

                                                                          ورواه أيضا عن محمد بن آدم ، عن حفص بن غياث ، وعن [ ص: 449 ] إسحاق بن إبراهيم ، عن النضر بن محمد ، جميعا ; عن العلاء بن المسيب ، عن عمرو بن مرة ، عن طلحة ، عن يزيد ، عن حذيفة .

                                                                          ورواه ابن ماجه ، عن علي بن محمد ، عن حفص ، بإسناده مختصرا : كان يقول بين السجدتين : رب اغفر لي .

                                                                          وبه ، قال : حدثنا علي ، قال : أخبرنا شعبة ، قال : أخبرني عمرو بن مرة ، قال : سمعت أبا حمزة الأنصاري ، يقول : سمعت زيد بن أرقم ، يقول : قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في بعض أسفاره ، في منزل نزلوه : " ما أنتم بجزء من مائة ألف جزء ممن يرد علي الحوض من أمتي " قال أبو حمزة : فقلت لزيد : كم أنتم يومئذ ؟ قال : ثمان مائة ، أو تسع مائة .

                                                                          رواه أبو داود ، عن حفص بن عمر الحوضي ، عن شعبة ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وبه ، قال : حدثنا علي ، قال : أخبرنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، قال : سمعت أبا حمزة الأنصاري يقول : سمعت زيد بن أرقم ، يقول : أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، علي ، قال عمرو : فذكرت ذلك لإبراهيم ، فأنكره ، وقال : أبو بكر .

                                                                          رواه الترمذي عن ابن بشار ، وابن مثنى ، عن غندر ، عن شعبة مختصرا : أول من أسلم علي ، وقال : حسن صحيح ، فوقع لنا عاليا بدرجتين . ورواه النسائي ، عن إسماعيل بن مسعود ، عن خالد بن [ ص: 450 ] الحارث ، عن شعبة كذلك ، فوقع لنا أيضا عاليا بدرجتين .

                                                                          وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية