الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2871 - (م د س ق) : صدقة بن يسار الجزري ، سكن مكة .

                                                                          روى عن : زياد النميري ، وهو من أقرانه ، وسعيد بن جبير ، وطاووس بن كيسان ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (م ق ) ، وعطاء بن أبي رباح ، وعقيل بن جابر بن عبد الله (د ) ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، ومالك بن أوس بن الحدثان ، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (س ) ، وهو من أقرانه ، والمغيرة بن حكيم الصنعاني .

                                                                          روى عنه : جرير بن عبد الحميد ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن [ ص: 156 ] عيينة (س ) ، وشعبة بن الحجاج ، والضحاك بن عثمان الحزامي (م ق ) ، وعبد العزيز بن أبي رواد ، وعبد الملك بن جريج ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ( د ) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، ومعمر بن راشد ، وموسى بن عبيدة الربذي .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ثقة من الثقات ، روى عنه شعبة .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال أبو حاتم : صالح .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : ثقة قلت : من أهل مكة ؟ قال : من أهل الجزيرة ، سكن مكة .

                                                                          قال سفيان : قلت لصدقة بن يسار : بلغني أنك من الخوارج ؟ قال : كنت منهم ، فعافاني الله منه .

                                                                          قال أبو داود : وكان متوحشا ، يصلي جمعة بمكة ، وجمعة بالمدينة .

                                                                          وقال محمد بن سعد : صدقة بن يسار من الأبناء ، مولى [ ص: 157 ] لبعض أهل مكة ، توفي في أول خلافة بني العباس قال سفيان بن عيينة : قلت له : يزعمون أنكم خوارج قال : كنت منهم ، غير أن الله عافاني ، قال : وكان أصله من الجزيرة ، وكان ثقة قليل الحديث .

                                                                          وقال أبو الحسن الميموني : رأيت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يستحسن حديث صدقة بن يسار : " أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف ، وخطب الناس فقال : إن أحدكم إذا قام إلى الصلاة فإنما يناجي ربه " .

                                                                          وقال : صدقة بن يسار من أهل الرقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له مسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه .

                                                                          أخبرنا أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، قال : حدثنا الضحاك بن [ ص: 158 ] عثمان ، عن صدقة بن يسار ، عن عبد الله بن عمر " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا كان أحدكم يصلي ، فلا يدع أحدا يمر بين يديه ، فإن أبى فليقاتله فإن معه القرين " .

                                                                          رواه مسلم ، وابن ماجه من حديث ابن أبي فديك ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وليس له عندهما غيره .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية