الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          2982 - (ع) : طلحة بن مصرف بن عمرو بن كعب بن [ ص: 434 ] جخدب بن معاوية بن سعد بن الحارث بن ذهل بن سلمة بن دول بن جشم بن يام الهمداني اليامي ، أبو محمد ، ويقال : أبو عبد الله الكوفي ، والد محمد بن طلحة بن مصرف .

                                                                          روى عن : الأغر أبي مسلم (س ) ، وأنس بن مالك ( خ م س ) ، وخيثمة بن عبد الرحمن (م د س ق ) ، وذر بن عبد الله الهمداني (د س ) ، وذكوان أبي صالح السمان (م س ) ، وزيد بن وهب (س ) ، وسعيد بن جبير (خ م د س ) ، وسعيد بن عبد الرحمن بن أبزى (د ق ) ، وعبد الله بن أبي أوفى ( خ م ت س ق ) ، وعبد الرحمن بن عوسجة (بخ 4 ) ، وأبي ميسرة عمرو بن شرحبيل ، وعميرة بن سعد (ص ) ، ومجاهد بن جبر (م ) ، ومرة بن شراحيل الطيب (م ت س ) ، وأبيه مصرف (د ) إن كان [ ص: 435 ] محفوظا ، ومصعب بن سعد بن أبي وقاص ( خ س ) ، وهذيل بن شرحبيل (ق ) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (س ) ، وهو من أقرانه ، وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري (س ) .

                                                                          روى عنه : أبان بن تغلب ، وإدريس بن يزيد الأودي (خ د س ) ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وهو من أقرانه ، والحريش بن سليم (د س ) ، والحسن بن عبيد الله النخعي ، ورقبة بن مصقلة (خ ) ، وزبيد اليامي ، وهو من أقرانه ، والزبير بن عدي (م س ) ، وزيد بن أبي أنيسة (س ) ، وسليمان الأعمش (د س ق ) ، وشعبة بن الحجاج (عخ س ق ) ، وعبد الله بن شبرمة (س ) ، وعبد الرحمن بن زبيد اليامي ، وعبد الملك بن سعيد بن أبجر (م ) ، وعيسى بن عبد الرحمن السلمي (بخ ) ، وعيسى بن المختار بن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وفطر بن خليفة ، وليث بن أبي سليم (د ) ، إن كان محفوظا ، ومالك بن مغول (خ م ت س ق ) ، وابنه محمد بن طلحة بن مصرف (خ ) ، ومسعر بن كدام ، ومنصور بن المعتمر (خ م د س ق ) ، وهانئ بن أيوب الحنفي (ص ) ، وأبو إسحاق السبيعي (ت ) ، وهو أكبر منه ، وأبو سعد البقال .

                                                                          قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين ، وأبو حاتم [ ص: 436 ] وأحمد بن عبد الله العجلي : ثقة .

                                                                          وقال عبد الله بن إدريس ، عن حريش بن سليم : شهدت أبا إسحاق ، وسلمة بن كهيل ، وحبيب بن أبي ثابت ، وأبا معشر ، كلهم يقول : لم أر مثل طلحة ، أو ما أدركت مثل طلحة ، وقد رأوا أصحاب عبد الله .

                                                                          وقال يحيى بن أبي بكير ، عن شعبة : كنت في جنازة طلحة بن مصرف ، فقال أبو معشر : ما ترك بعده مثله ، وأثنى عليه .

                                                                          وقال عبد السلام بن حرب ، عن ليث بن أبي سليم : أمرني مجاهد أن ألزم أربعة ، أحدهم طلحة بن مصرف .

                                                                          وقال عبد الله بن إدريس : ما رأيت الأعمش يثني على أحد أدركه ، إلا على طلحة بن مصرف .

                                                                          قال ابن إدريس : كانوا يسمونه سيد القراء .

                                                                          وقال أبو شهاب الحناط ، عن الحسن بن عمرو الفقيمي : قال طلحة بن مصرف : لولاة أني على وضوء لحدثتكم بما يقول الرافضة .

                                                                          [ ص: 437 ] وقال أحمد بن عبد الله العجلي : كان يحرم النبيذ ، وكان عثمانيا يفضل عثمان على علي ، وكان من أقرأ أهل الكوفة وخيارهم .

                                                                          وقال أيضا : اجتمع قراء أهل الكوفة في منزل الحكم بن عتيبة ، فأجمعوا على أن أقرأ أهل الكوفة طلحة بن مصرف ، فبلغه ذلك ، فغدا إلى الأعمش يقرأ عليه ، ليذهب عنه ذلك الاسم .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر ، عن أبيه : ما رأيت مثل طلحة بن مصرف ، وما رأيته في قوم قط ، إلا رأيت له الفضل عليهم .

                                                                          قال أبو نعيم وعمرو بن علي ، ومحمد بن سعد ، وأبو بكر بن أبي شيبة : مات سنة اثنتي عشرة ومائة .

                                                                          وقال يحيى بن بكير ، وابن نمير : مات سنة ثلاث عشرة ومائة .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          [ ص: 438 ]

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية