الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          2927 - ( ع) : الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم بن الضحاك الشيباني ، أبو عاصم النبيل البصري ، يقال : إنه مولى بني شيبان ، ويقال : من أنفسهم ، وقال قعنب بن المحرر : أبو عاصم مولى لبني ذهل بن ثعلبة إخوة بني سدوس ، وأمه من آل الزبير ، وكان يبيع الحرير ، ومن نسبه إلى بني شيبان قال في نسبه بعد مسلم : ابن الضحاك بن رافع بن رفيع بن الأسود بن عمرو بن رالان بن هلال بن ثعلبة بن شيبان .

                                                                          [ ص: 282 ] روى عن : أبان بن صمعة (بخ ) ، وإسماعيل بن رافع المدني ، وأيمن بن نابل المكي (خ س ) ، وبكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة (د ت ق ) ، وبهز بن حكيم (بخ ) ، وثواب بن عتبة (ق ) ، وثور بن يزيد الرحبي (خ ت ) ، وجرير بن حازم (خ ) ، وأبي الأشهب جعفر بن حيان العطاردي (د ) ، وجعفر بن محمد الصادق حديثا واحدا ، وجعفر بن يحيى بن ثوبان (بخ د ق ) ، وحجاج بن أبي عثمان الصواف (ت ) ، والحسن بن يزيد أبي يونس القوي (ق ) ، وحماد بن جعفر (ق ) ، وحنظلة بن سفيان الجمحي (خ م د س ) ، وحيوة بن شريح المصري (خ م ت س ق ) ، وربيعة بن عبد الرحمن بن حصن الغنوي (عخ د ) ، وزكريا بن إسحاق المكي (خ م ت س ) ، وزمعة بن صالح (ق ) ، وزهير بن محمد العنبري (د ) ، والسائب بن عمر المخزومي (بخ ) ، وسعدان الجهني (خ ) ، وسعيد بن عبد العزيز التنوخي (س ) ، وسعيد بن أبي عروبة ، وسفيان الثوري (خ م ت ) ، وسليمان التيمي : تفسير حروف من القرآن ، وسيف بن سليمان المكي ، وشبيب بن بشر البجلي (ت ق ) ، وشعبة بن الحجاج (خ ) ، وطلحة بن عمرو المكي ، وعباد بن منصور (ق ) ، وعبادة بن مسلم الفزاري ، وعبد الله بن عمر العمري (ت ق ) ، وعبد الله بن عون (خ م ) ، وعبد الله بن محمد بن عبد الملك الرقاشي (عس ) ، وعبد الله بن مسلم بن هرمز (بخ ق ) ، وعبد الله بن المؤمل المخزومي (ت ) ، وعبد الحميد بن جعفر الأنصاري (خت م د ت ق ) ، وعبد ربه بن عطاء القرشي (صد ) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (خ ) ، وعبد الرحمن بن وردان الغفاري (د ) ، [ ص: 283 ] وعبد العزيز بن أبي رواد (خت د ) ، وعبد الملك بن جريج (ع ) ، وعبد الوارث بن سعيد (د ) ، وعتاب بن عبد العزيز الحماني ، وعثمان بن الأسود (خ ) ، وعثمان بن سعد الكاتب (ت ) ، وعثمان بن عبد الملك المؤذن (تم ق ) ، الذي يقال له : مستقيم بن عبد الملك ، وعثمان بن مرة البصري (م س ) ، وعثمان الشحام (ت ) ، وعزرة بن ثابت الأنصاري (خ م ت ) ، وعكرمة بن عمار اليمامي ، وعمر بن أبي زائدة (س ) ، وعمر بن سعيد بن أبي حسين (خ ) ، وعمر بن محمد بن زيد العمري (خ م ) ، وأبي نعامة عمرو بن عيسى العدوي (قد ) ، وعمرو بن وهب الطائفي (بخ ) ، وعمران القطان (د ) ، وعيسى بن ميمون الجرشي (خد ) ، وفضيل بن سليمان النميري (خ ) ، وقرة بن خالد السدوسي (خ ) ، وكثير بن فائد (ت ) ، ومالك بن أنس (خ ) ، والمثنى بن عمرو بن جيفر ، ومحمد بن بشر الأسلمي (س ) ، ومحمد بن رفاعة القرظي (قد ت ق ) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (س ) ، ومحمد بن عجلان (بخ د ) ، ومحمد بن عمارة بن عمرو بن حزم الأنصاري ، وأبيه مخلد بن الضحاك الشيباني (ق) ، ومظاهر بن أسلم (د ت ق ) ، ومعروف بن خربوذ (د ) ، والمغيرة بن زياد الموصلي (د س ) ، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت ، والنهاس بن قهم (بخ ) ، وهشام بن حسان (س ) ، ووبر بن أبي دليلة (سي ) ، ووهب بن خالد الحمصي (د ت ) ، ويزيد بن أبي عبيد (خ م د ) ، وأبي الجراح المهري (ت ) ، وأبي المليح الفارسي (ت ) .

                                                                          روى عنه : البخاري ، وإبراهيم بن دينار التمار البغدادي (م ) ، وإبراهيم بن المستمر العروقي (م ق ) ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (سي ) ، وأحمد بن سعيد الدارمي (كد ق ) ، وأحمد بن سنان [ ص: 284 ] القطان ، وأبو الجوزاء أحمد بن عثمان النوفلي (م ت ) ، وأبو يحيى أحمد بن عصام الأصبهاني ، وأحمد بن فضالة بن إبراهيم النسائي (س ) ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأحمد بن يوسف السلمي النيسابوري (ق ) ، وإسحاق بن إبراهيم بن داود السواق (ق ) ، وإسحاق بن راهويه (م ) ، وإسحاق بن سيار النصيبي ، وإسحاق بن منصور الكوسج (م ت ) ، وإسحاق غير منسوب (خ ) ، قيل : إنه ابن نصر السعدي ، وبشر بن آدم البصري (ق ) ، وأبو بشر بكر بن خلف ختن المقرئ (ق ) ، وجرير بن حازم ، وهو من شيوخه ، والحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي ، وحامد بن يحيى البلخي (د ) ، وحجاج بن الشاعر (م ) ، والحسن بن إسحاق المروزي (عس ) ، والحسن بن علي الحلواني (م د ت ق ) ، وحفص بن عمرو الربالي (صد ) ، وأبو عاصم خشيش بن أصرم النسائي (د ) ، وأبو خيثمة زهير بن حرب (م ) ، وزيد بن أخزم الطائي (د ق ) ، وأبو معن زيد بن يزيد الرقاشي البصري (م ) ، وأبو داود سليمان بن سيف الحراني (س ) ، وشجاع بن مخلد البغوي ، وعباس بن عبد العظيم العنبري (ق ) ، وعباس بن الفرج الرياشي ، وعباس بن محمد الدوري ، ومستمليه عبد الله بن إسحاق الجوهري بدعة (د ت س ) ، وعبد الله بن الجراح القهستاني (مد ) ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وهو من أقرانه ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (تم ) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، وعبد الله بن محمد بن أبي قريش ، وهو ابن مضر الثقفي ، وعبد الله بن محمد المسندي (خ ) ، وعبد الله بن منير المروزي (ت ) ، وعبد الرحمن بن عبد الوهاب العمي (ق ) ، وعبد الرحمن بن عمر رستة (ق ) ، وعبد الملك بن قريب الأصمعي ، وهو من أقرانه ، وعبد بن حميد (م ) ، وعبدة بن عبد الله الصفار (ق ) [ ص: 285 ] ، وعقبة بن مكرم العمي البصري (م ت ) ، وعلي ابن المديني (خ ) ، وعلي بن نصر بن علي الجهضمي الصغير (كد ) ، وعمر بن شبة النميري ، وابنه عمرو بن أبي عاصم النبيل (ق) ، وعمرو بن علي الصيرفي (خ ت س ) ، وأبو غسان مالك بن عبد الواحد المسمعي (م د ) ، ومحمد بن بشار بندار (م د ت ق ) ، ومحمد بن بكار بن الزبير العيشي البصري (م ) ، ومحمد بن حبان بن الأزهر القطان البصري ، وهو آخر من حدث عنه ، ومحمد بن حماد الطهراني (ق ) ، ومحمد بن سعيد بن يزيد بن إبراهيم التستري (ق ) ، ومحمد بن عبد الله بن نمير الكوفي (م ) ، وأبو جعفر محمد بن عبد الملك الدقيقي الواسطي ، ومحمد بن عمرو بن عباد بن جبلة بن أبي رواد (م ) ، وأبو موسى محمد بن المثنى (خ م د ت س ) ، ومحمد بن مسعود ابن العجمي (د ) ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي ، ومحمد بن معمر البحراني (خ ) ، ومحمد بن يحيى الذهلي (ت ق ) ، وأبو عبد الرحمن محمد بن يعقوب بن أبي عبدة العنبري ، ومحمد بن يونس الكديمي ، ومحمود بن غيلان المروزي (ت ) ، ومخلد بن خالد الشعيري (د ) ، وهارون بن عبد الله الحمال (م ) ، ووهب بن إبراهيم الفامي ، وأبو سلمة يحيى بن خلف الباهلي (د ق ) ، ومستمليه الآخر يحيى بن راشد البصري ، ويزيد بن سنان البصري (كد ) ، نزيل مصر ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي (خ م ت ) ، وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي ، ويعقوب بن سفيان الفارسي ، ويعقوب بن شيبة السدوسي ، وأبو بكر بن أبي النضر (م ) .

                                                                          قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          [ ص: 286 ] وقال أحمد بن عبد الله العجلي : ثقة ، كثير الحديث ، وكان له فقه .

                                                                          وقال أبو حاتم : صدوق ، وهو أحب إلي من روح بن عبادة .

                                                                          وقال عمر بن شبة : حدثنا أبو عاصم النبيل ، والله ما رأيت مثله .

                                                                          وقال محمد بن عيسى الزجاج : حدثنا أبو عاصم ، عن ابن جريج ، عن زياد ، عن ثابت مولى عبد الرحمن بن زيد ، عن أبي هريرة حديث " يسلم الراكب على الماشي " ، قال محمد بن عيسى : قلت لأبي عاصم : ذكر ابن جريج فقال : أخبرني ابن جريج قال : أخبرنا زياد ، وكل شيء حدثتك ، حدثوني به ، وحدثنا عنهم ، وما دلست حديثا قط ، وإني لأرجم من يدلس .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان ثقة فقيها .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : لم ير في يده كتاب قط .

                                                                          وقال الخليل بن عبد الله الخليلي القزويني : متفق عليه زهدا ، وعلما ، وديانة ، وإتقانا .

                                                                          وقال البخاري : سمعت أبا عاصم يقول : منذ عقلت أن الغيبة حرام ، ما اغتبت أحدا قط .

                                                                          [ ص: 287 ] وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : كان يحفظ قدر ألف حديث من جيد حديثه ، وكان فيه مزاح .

                                                                          وقال غيره : إنما قيل له النبيل ، لأن الفيل قدم البصرة ، فذهب الناس ينظرون إليه ، فقال له ابن جريج : ما لك لا تنظر ، فقال : لا أجد منك عوضا ، فقال : أنت نبيل .

                                                                          وقيل : لأنه كان لا يلبس الخزور وجيد الثياب ، وكان إذا أقبل قال ابن جريج : جاء النبيل .

                                                                          وقيل : لأن شعبة حلف أن لا يحدث أصحاب الحديث شهرا ، فبلغ ذلك أبا عاصم ، فقصده فدخل مجلسه ، فلما سمع منه هذا الكلام ، قال : حدث وغلامي العطار حر لوجه الله كفارة عن يمينك ، فأعجبه ذلك .

                                                                          وقيل : لأنه كان كبير الأنف ، وقيل غير ذلك .

                                                                          وقيل : إنه تزوج امرأة ، فلما دخل عليها ، دنا منها ليقبلها فقالت : نح ركبتك عن وجهي ! فقال : ليس هذا ركبة ، إنما هو أنف ، قال ذلك إسماعيل بن أحمد والي خراسان ، عن أبيه ، عن أبي عاصم .

                                                                          [ ص: 288 ] وقال محمد بن عيسى الزجاج : سمعت أبا عاصم يقول : من طلب هذا الحديث ، فقد طلب أعلى الأمور ، فيجب أن يكون خير الناس .

                                                                          قال خليفة بن خياط : ولد سنة إحدى وعشرين ومائة .

                                                                          وقال عبد الله بن إسحاق الجوهري : سمعت أبا عاصم يقول : ولدت سنة اثنتين وعشرين ومائة في ربيع الأول .

                                                                          وقال عمرو بن علي : سمعت أبا عاصم يقول : ولدت أمي سنة عشر ومائة ، وولدت سنة اثنتين وعشرين ومائة .

                                                                          وقال جابر بن كردي : مات سنة إحدى عشرة ومائتين .

                                                                          وقال خليفة بن خياط ، ومحمد بن يونس الكديمي ، وأبو داود ، ومحمد بن أحمد بن حبيب الذارع وغير واحد : مات في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين .

                                                                          وقال محمد بن سعد : مات بالبصرة ليلة الخميس ، لأربع عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين ، في خلافة عبد الله بن هارون .

                                                                          وقال عمرو بن علي : مات سنة اثنتي عشرة ومائتين ، وهو ابن تسعين سنة وأربعة أشهر .

                                                                          [ ص: 289 ] وقال محمد بن يحيى بن فياض الزماني ، ويعقوب بن سفيان الفارسي : مات سنة ثلاث عشرة ومائتين .

                                                                          وقال أبو بكر ابن المقرئ : عن أبي طلحة محمد بن أحمد بن الحسن التمار ، عن حمدان بن علي الوراق ، ذهبنا إلى أحمد بن حنبل سنة ثلاث عشرة ، يعني ومائتين ، فسألناه أن يحدثنا ، فقال : تسمعون مني ، ومثل أبي عاصم في الحياة ؟ اخرجوا إليه .

                                                                          وقال البخاري : مات سنة أربع عشرة ومائتين في آخرها .

                                                                          وقال زكريا بن يحيى بن سعيد الباهلي ، عن أخيه إبراهيم بن يحيى : رأيت أبا عاصم النبيل في منامي بعد موته ، فقلت : ما فعل الله بك ؟ قال : غفر لي ، ثم قال لي : كيف حديثي فيكم ؟ قلت : إذا قلنا حدثنا أبو عاصم ، فليس أحد يرد علينا ، قال : فسكت عني ، ثم أقبل علي فقال : إنما يعطى الناس على قدر نياتهم .

                                                                          قال الحافظ أبو بكر الخطيب : حدث عنه جرير بن حازم ، ومحمد بن حبان بن الأزهر البصري ، وبين وفاتيهما مائة وإحدى وثلاثون سنة .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          [ ص: 290 ] أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وإسماعيل ابن العسقلاني ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو غالب ابن البناء ، قال : أخبرنا أبو محمد الجوهري ، قال : أخبرنا أبو بكر القطيعي ، قال : حدثنا محمد بن يونس ، قال : حدثنا أبو عاصم النبيل ، عن حنظلة بن أبي سفيان ، عن القاسم ، عن عائشة : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان يغتسل من الجنابة ، فيأخذ حفنة لشق رأسه الأيمن ، ثم يأخذ حفنة لشق رأسه الأيسر " .

                                                                          رواه البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، عن [ ص: 291 ] محمد بن المثنى ، عن أبي عاصم ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين .

                                                                          وعندهم في أول الحديث : دعا بشيء نحو الحلاب .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية