الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          2906 - (م د س) : صهيب أبو الصهباء البكري البصري ، ويقال : المدني ، مولى ابن عباس .

                                                                          روى عن : مولاه عبد الله بن عباس ( م د س ) ، وعبد الله بن مسعود ، وعلي بن أبي طالب ( عس ) .

                                                                          روى عنه : سعيد بن جبير ، وطاووس بن كيسان ، ويحيى بن الجزار ( د س ) ، وأبو معاوية البجلي ( عس ) ، وأبو نضرة العبدي ( م ) .

                                                                          قال أبو زرعة : مدني ثقة .

                                                                          [ ص: 242 ] وقال النسائي : أبو الصهباء صهيب ، ضعيف ، بصري .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له مسلم ، وأبو داود ، والنسائي .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وزينب بنت مكي ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا الحافظ أبو البركات الأنماطي ، قال : أخبرنا أبو محمد الصريفيني ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن حبابة ، قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثنا علي بن الجعد ، قال : أخبرنا شعبة ، عن الحكم بن يحيى ابن الجزار ، عن صهيب ، رجل من أهل البصرة ، عن ابن عباس : أن جاريتين من بني عبد المطلب ، جاءتا تسعيان ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ، حتى أخذتا بركبتيه ، (قال شعبة ) : وأنا أحفظ من فيه ففرع بينهما ، وفي كتابي ففرق بينهما ، ولم يقطع صلاته ، قال : وجئت أنا وغلام من بني هاشم على حمار ، - أحسبه قال : - فمررنا بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو يصلي ، فنزلنا فدخلنا معه في الصلاة ، ولم يقطع صلاته .

                                                                          رواه أبو داود عن عثمان بن أبي شيبة ، وداود بن مخراق ، عن جرير بن عبد الحميد ، عن منصور ، عن الحكم ، نحوه ، وعن مسدد عن أبي عوانة ، عن منصور بالقصة الثانية .

                                                                          ورواه النسائي عن أبي الأشعث أحمد بن المقدام العجلي [ ص: 243 ] عن خالد بن الحارث ، عن شعبة ، نحوه ، فوقع لنا عاليا بدرجتين .

                                                                          وذكره مسلم في حديث داود عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد في الصرف .

                                                                          وروى له النسائي في " مسند علي " حديثا آخر ، يأتي ذكره في ترجمة أبي معاوية البجلي إن شاء الله .

                                                                          وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية