الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          2888 - (بخ م 4) : صفوان بن عمرو بن هرم السكسكي [ ص: 202 ] أبو عمرو الحمصي ، وأمه أم الهجرس بنت عوسجة بن أبي ثوبان المقرائي .

                                                                          روى عن : أزهر بن عبد الله الحرازي ( د س ) ، وأنس بن مالك مرسلا ، وأيفع بن عبد الكلاعي ، وجبير بن نفير الحضرمي ( فق ) ، وحبيب بن صالح الطائي ، والحجاج بن عثمان السكسكي ، وحجر بن مالك الكندي ، وأبي روح حوشب بن سيف السكسكي ، وخالد بن معدان ، وراشد بن سعد ( بخ د س ق ) ، وسليم بن عامر الخبائري ( د س ) ، وسواد بن عقبة ، وشراحيل بن معشر العنسي ، وشريح بن عبيد الحضرمي ( د س ق ) ، وضمضم أبي المثنى الأسلوكي ، وأبي اليمان عامر بن عبد الله بن لحي الهوزني ( مد ) وعبد الله بن بسر المازني الصحابي ( س ) ، عبد الله بن بسر الحبراني ، وعبد الله بن الحجاج ، وعبد الله بن أبي زكريا ، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي ( بخ م د ق ) ، وعبد الرحمن بن عائذ الثمالي ، وعبد الرحمن بن عدي البهراني ، وعبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي القاضي ، وعبد الرحمن بن مالك بن مخامر السكسكي ، وأبي سلمة عبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي ، وعبيد الله بن بسر الحمصي [ ص: 203 ] ( ت س ) ، وعثمان بن جابر ، ويقال : عمرو بن عثمان بن جابر ، وعقيل بن مدرك الخولاني ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعلي بن أبي طلحة ، وعمرو بن سليم الحضرمي ، وعمرو بن قيس السكوني الكندي ، والفضيل بن فضالة ( مد ) ، والمثنى ابن يزيد ، وأبي حسبة مسلم بن أكيس ، ومكحول الشامي ، وأبي زياد يحيى بن عبيد الغساني ، وأبي رواحة يزيد بن أيهم الحمصي ، ويزيد بن خمير الرحبي ( د ت ق ) ، ويزيد بن ميسرة بن حلبس ، وأبي إدريس السكوني ( د ) ، وأمه أم الهجرس بنت عوسجة المقرائي .

                                                                          روى عنه : أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري ، وإسماعيل بن عياش ( د ق ) ، وبقية بن الوليد ( بخ د س فق ) ، وأبو اليمان الحكم بن نافع البهراني ( د ) ، وسعيد بن عبد الجبار الزبيدي ، وأبو حيوة شريح بن يزيد ، وصدقة بن عبد الله السمين ، وعباد بن يوسف الكندي ( ق ) ، وعبد الله بن المبارك ( بخ د ت س ) ، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ( د س ) ، وعثمان بن عمرو بن ساج ، وعصام بن خالد الحمصي ، وعمر بن هارون البلخي ، وعيسى بن يونس ( س ) ، ومبشر بن إسماعيل الحلبي ، ومحمد بن إبراهيم العباسي ، ومحمد بن حمير السليحي ، ومروان بن سالم القرقساني ( ق ) ، ومسكين بن بكير الحراني ، ومعاوية بن صالح الحضرمي ( س ) ، وأبو مطيع معاوية بن يحيى الأطرابلسي ، ومنصور بن إسماعيل الحراني ، مولى أم البنين ، والوليد بن مسلم ( م د ت ) ، ويحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي .

                                                                          [ ص: 204 ] قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ليس به بأس .

                                                                          وقال أبو حاتم : سألت يحيى بن معين عنه ، فأثنى عليه خيرا .

                                                                          وقال عمرو بن علي : ثبت في الحديث .

                                                                          وقال علي ابن المديني : كان عند يحيى القطان أرفع من عبد الرحمن بن يزيد .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي ، ودحيم ، وأبو حاتم ، والنسائي : ثقة .

                                                                          زاد أبو حاتم : لا بأس به .

                                                                          [ ص: 205 ] وقال محمد بن سعد : كان ثقة مأمونا .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي : قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم : من الثبت بحمص ؟ قال : صفوان ، وبحير ، وحريز ، وثور ، وأرطاة .

                                                                          وقال أبو حاتم : سمعت دحيما يقول : صفوان أكبر من حريز ، وقدمه وأثنى عليه وعلى حريز .

                                                                          وقال ابن خراش : كان ابن المبارك وغيره يوثقه .

                                                                          وقال أبو اليمان ، عن صفوان بن عمرو : أدركت من خلافة عبد الملك ، وخرجنا في زحف كان بحمص ، وعلينا أيفع بن عبد سنة أربع وتسعين .

                                                                          وذكره ابن سميع في الطبقة الخامسة .

                                                                          وقال يزيد بن عبد ربه : مات سنة خمس وخمسين ومائة .

                                                                          وقال سليمان بن سلمة الخبائري : مات سنة ثمان وخمسين ومائة .

                                                                          وقال الوليد بن عتبة : مات وقد جاوز الثمانين ، فحدثني الحكم بن نافع أنه مات قبل الأوزاعي .

                                                                          [ ص: 206 ] وقال أحمد بن محمد بن عيسى صاحب "تاريخ الحمصيين" : مات وهو ابن ثلاث وثمانين سنة ، وكانت وفاته سنة خمس وخمسين ومائة ، أدرك أبا أمامة ، وأدرك خلافة عبد الملك .

                                                                          روى له البخاري في "الأدب" ، والباقون .

                                                                          أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، ومحمد بن معمر بن الفاخر في آخرين ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن عوف بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لم يخمس السلب ، وأن مدديا كان رفيقا لهم في غزوة مؤتة في طرف الشام ، فلقوا العدو ، فجعل الرومي منهم يشد على المسلمين ، وهو على فرس أشقر ، وسرج مذهب ، ومنطقة ملطخة بذهب ، وسيف محلى من ذهب فيفري بهم فيلطف له ذلك المددي ، حتى مر به ، فعرقب فرسه ، فوقع ثم علاه بالسيف فقتله ، فلما هزم الله الروم ، قامت البينة للمددي أنه قتله ، فأعطاه خالد سيفه وخمس ماله ، قال عوف : فكلمت خالد بن الوليد فقلت : أما تعلم أن [ ص: 207 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالسلب للقاتل ؟ قال : بلى ، ولكني استكثرته قال عوف : وكان بيني وبينه كلام ، فقلت : والله لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم خبرك قال عوف : فلما اجتمعنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر عوف ما كان منه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما منعك أن تدفع إليه ؟ فقال خالد : استكثرته ، فقال : ادفعه إليه ، قال عوف : فقلت : كيف رأيت يا خالد ، ألم أنجز لك ما وعدتك ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لخالد : لا تعطه ، وقال : ما أنتم بتاركي لي أمرائي " .

                                                                          وأخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا مسعود بن أبي منصور الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا علي بن هارون ، قال : حدثنا موسى بن هارون ، قال : حدثنا أبو خيثمة قال : حدثنا الوليد بن مسلم قال : حدثنا صفوان بن عمرو بإسناده ، نحوه .

                                                                          رواه مسلم عن أبي خيثمة ، فوافقناه فيه بعلو ، وليس لصفوان عنده غيره .

                                                                          ورواه أبو داود عن أحمد بن حنبل عن الوليد بن مسلم ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية