الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 221 ] من اسمه صلت وصلة وصنابح

                                                                          2897 - (ت ق) : الصلت بن دينار الأزدي الهنائي ، أبو شعيب البصري ، المعروف بالمجنون .

                                                                          روى عن : أنس بن سيرين ، والحسن البصري ، وشهر بن [ ص: 222 ] حوشب ، وعبد الله بن شقيق العقيلي ، وعطاء بن أبي رباح ، وعقبة بن صهبان ( ق ) ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعلقمة بن قيس النخعي ، ولم يدركه ، وعمر بن عبد العزيز ، ومحمد بن سيرين ، ونافع مولى ابن عمر ، وأبي جمرة الضبعي ، وأبي عثمان النهدي ، وأبي المليح بن أسامة الهذلي ، وأبي نضرة العبدي ( ت ق ) ، وأبي يزيد المدني .

                                                                          روى عنه : جعفر بن سليمان الضبعي ، وداود بن الزبرقان ، وسعد بن الصلت البجلي ، قاضي شيراز ، وسعيد بن سالم القداح ، وسفيان الثوري ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وصالح بن موسى الطلحي ( ت ) ، وعبد الكريم بن محمد الجرجاني ، وعبد المنعم بن نعيم السقاء ، وعلي بن ثابت الجزري ، وعلي بن نصر الجهضمي الكبير ، وعمر بن هارون البلخي ، والفضل بن المختار البصري ، وأبو جابر محمد بن عبد الملك الأزدي ، ومسلم بن إبراهيم ، والمعافى بن عمران الموصلي ، ومعتمر بن سليمان ، ومكي بن إبراهيم البلخي ، وهاشم بن مخلد بن إبراهيم الثقفي المروزي ، ووكيع بن الجراح ( ق ) ، ويحيى بن المتوكل الباهلي ، ويوسف بن خالد السمتي .

                                                                          قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : متروك الحديث ، ترك الناس حديثه .

                                                                          [ ص: 223 ] وقال عباس الدوري وغير واحد ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء .

                                                                          وقال عمرو بن علي : كثير الغلط ، متروك الحديث ، كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه .

                                                                          وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : ليس بقوي في الحديث .

                                                                          وقال أبو زرعة : لين .

                                                                          وقال أبو حاتم : لين الحديث إلى الضعف ، ما هو مضطرب الحديث .

                                                                          وقال البخاري : كان شعبة يتكلم فيه .

                                                                          وقال أبو داود : ضعيف .

                                                                          وقال الترمذي : قد تكلم بعض أهل العلم فيه .

                                                                          وقال النسائي : ليس بثقة .

                                                                          [ ص: 224 ] وقال أبو أحمد بن عدي : ليس حديثه بالكثير ، وعامة ما يرويه مما لا يتابعه الناس عليه .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان : مرجئ ، ضعيف ، ليس حديثه بشيء .

                                                                          وقال عمرو بن علي وغير واحد ، عن يحيى بن سعيد : ذهبت أنا وعوف نعود الصلت بن دينار ، فذكر الصلت عليا فنال منه ، فقال عوف : لا رفع الله صرعتك .

                                                                          وفي رواية قال : لا شفاك الله يا أبا شعيب .

                                                                          وقال سليمان بن حرب ، عن حماد بن زيد : كان إياس بن معاوية ، والصلت بن دينار في مجلس أيوب ، فكلما حدث بشيء لم يدعه ، حتى قطع ، فإذا فرغ منه ذهب الصلت فحدث ، فيقول له إياس : اسكت ، وحدث .

                                                                          قال : فقال الصلت : ما تدعني أبلع ريقي ، دعني أتنفس قال : فقال إياس : إن هذا له امرأة سيئة الخلق ، قال : فقال : صدقت ، قال : فقال إياس : إنما سوء خلقك من ذاك ، لأنك خرجت ضجرا مغتما ، فسوء خلقك من ذاك .

                                                                          [ ص: 225 ] وقال أبو إسحاق الطالقاني ، عن عمر بن هارون البلخي ، قلت للصلت بن دينار : متى يجب الغسل ؟ قال : إذا دخل أبو عطية قصر أبي رجاء ، فقد وجب الغسل .

                                                                          مات قريبا من سنة ستين ومائة .

                                                                          روى له الترمذي وابن ماجه .

                                                                          أخبرنا أحمد بن شيبان ، قال : أنبأنا أبو عبد الله محمد بن معمر بن الفاخر وأخته عائشة ، وأبو مسلم المؤيد بن عبد الرحيم بن الإخوة قالوا : أخبرنا سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن النعمان الصائغ ، قال : أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ ، قال : حدثنا إسحاق بن أحمد بن نافع الخزاعي ، قال : حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني ، قال : حدثنا وكيع ، عن الصلت بن دينار ، عن عقبة بن صهبان ، قال : سمعت عثمان يقول : " ما تمنيت ولا تغنيت ولا مسست ذكري بيميني منذ بايعت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم " .

                                                                          رواه ابن ماجه عن علي بن محمد ، عن وكيع ، فوقع لنا بدلا [ ص: 226 ] عاليا .

                                                                          وليس له عندهما سوى هذا الحديث ، وحديث آخر قد كتبناه في ترجمة صالح بن موسى الطلحي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية