الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2574 - (ع) : سليمان بن يسار الهلالي ، أبو أيوب ، ويقال : [ ص: 101 ] أبو عبد الرحمن ، ويقال : أبو عبد الله ، المدني مولى ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - . أخو عطاء بن يسار ، وعبد الملك بن يسار ، وعبد الله بن يسار . قال محمد بن سعد : ويقال : إن سليمان نفسه كان مكاتبا لأم سلمة .

                                                                          روى عن : جابر بن عبد الله (م) ، وجعفر بن عمرو بن أمية الضمري (خ) ، وحسان بن ثابت ، وحمزة بن عمرو الأسلمي (س) ، ورافع بن خديج (م د س ق) ، وزيد بن ثابت (س ق) ، وسلمة بن صخر البياضي (د ت ق) - وقيل : لم يسمع منه - وطارق قاضي مكة (م) ، وعبد الله بن الحارث بن نوفل (م) ، وعبد الله بن حذافة السهمي (س) - يقال : مرسل - وعبد الله بن عباس (ع) ، وعبد الله بن عمر بن [ ص: 102 ] الخطاب (د س) ، وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة ، وعبد الرحمن بن جابر بن عبد الله (ع) ، وأخيه عبد الملك بن يسار (س) ، وعبيد الله بن عباس (س) ، وعراك بن مالك (ع) ، وعروة بن الزبير (د ت س) ، والفضل بن عباس (س) - ولم يسمع منه - وكريب مولى ابن عباس (ت س) ، ومالك بن أبي عامر الأصبحي (م) ، ومسعود بن الحكم الزرقي (س) ، ومسلم بن السائب بن خباب (سي) ، والمقداد بن الأسود (د س ق) ، وأبي رافع مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - (م د ت) ، وأبي سعيد الخدري (ق) ، وأبي عبد الله المدني (س) مولى الجندعيين ، وأبي مراوح الغفاري (س) ، وأبي هريرة (ع) ، وأبي واقد الليثي ، والربيع بنت معوذ بنت عبد الرحمن (م س) ، وفاطمة بنت قيس (خ د) ، ومولاته ميمونة (د س) ، وأم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - (م د س ق) .

                                                                          روى عنه : أسامة بن زيد الليثي (س) ، وبكير بن عبد الله بن الأشج (خ م س) ، وجعفر بن عبد الله بن الحكم الأنصاري (م) ، والحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب (ت ق) ، وحاضر بن المهاجر (س ق) ، وخالد بن أبي عمران ، وخثيم بن عراك بن مالك (س) ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن (ت) ، وزيد بن أسلم ، وسالم أبو النضر (م د س ق) ، وسعيد بن زياد المكتب (سي) ، وصالح بن سعيد المؤذن (سي) ، وصالح بن كيسان (م د) ، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (س) ، وعبد الله بن دينار (ع) ، وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان ، وعبد الله بن سعد الأنصاري ، وابنه عبد الله بن سليمان بن يسار ، وعبد الله بن الفضل الهاشمي (خ) ، وعبد الله بن فيروز الداناج (س) ، وعبد الله بن يزيد الهذلي ، وعبد الرحمن بن يزيد بن [ ص: 103 ] جابر ، وأخوه عطاء بن يسار ، وعمرو بن دينار (م) ، وعمرو بن شعيب (د س) ، وعمرو بن ميمون بن مهران (ع) ، وعمران بن أبي أنس (س) ، وقتادة - وقيل : لم يسمع منه - ومحمد بن أبي حرملة (بخ م) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن عبيد مولى آل طلحة (ت) ، وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل (ت س) ، ومحمد بن عمرو بن عطاء (د ت ق) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (ع) ، ومحمد بن يوسف الكندي (م س) ، ومكحول الشامي (م س) ، ونافع مولى ابن عمر ، ويحيى بن أبي إسحاق الحضرمي (س) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (م) ، ويزيد بن أبي حبيب ويعقوب بن عتبة (ق) ، ويعلى بن حكيم (م د س ق) ، ويونس بن يوسف (م س) .

                                                                          قال الزهري : كان من العلماء .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه : كان ممن أدركت من فقهاء المدينة وعلمائهم ممن يرضى وينتهى إلى قولهم : سعيد بن المسيب ، وعروة بن الزبير ، والقاسم بن محمد ، وأبو بكر بن عبد الرحمن ، وخارجة بن زيد بن ثابت ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، وسليمان بن يسار في مشيخة جلة سواهم من نظرائهم أهل فقه وصلاح وفضل .

                                                                          وقال الحسن بن محمد بن الحنفية : سليمان بن يسار عندنا أفهم من سعيد بن المسيب .

                                                                          [ ص: 104 ] وقال الواقدي ، عن عبد الله بن يزيد الهذلي : سمعت سليمان بن يسار يقول : سعيد بن المسيب بقية الناس ، وسمعت السائل يأتي سعيد بن المسيب فيقول : اذهب إلى سليمان بن يسار فإنه أعلم من بقي اليوم .

                                                                          وقال مالك : كان سليمان بن يسار من علماء الناس بعد سعيد بن المسيب ، وكان كثيرا ما يوافق سعيدا ، وكان سعيد لا يجترأ عليه .

                                                                          وقال مصعب بن عبد الله الزبيري عن مصعب بن عثمان : كان سليمان بن يسار من أحسن الناس وجها ، فدخلت عليه امرأة فسامته نفسه ، فامتنع عليها ، فقالت : إذا أفضحك ، فخرج إلى خارج وتركها في منزله وهرب منها . قال سليمان : فرأيت يوسف - عليه السلام - فيما يرى النائم ، وكأني أقول له : أنت يوسف ؟ قال : نعم أنا يوسف الذي هممت ، وأنت سليمان الذي لم تهم .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : سليمان بن يسار ثقة .

                                                                          وقال أبو زرعة : ثقة مأمون فاضل عابد .

                                                                          وقال النسائي : أحد الأئمة .

                                                                          قال البخاري ، عن هارون بن محمد : سمعت بعض أصحابنا . [ ص: 105 ] قال : مات سليمان بن يسار ، وسعيد بن المسيب ، وعلي بن الحسين ، وأبو بكر بن عبد الرحمن ، يقال : سنة الفقهاء ، سنة أربع وتسعين .

                                                                          وقال الهيثم بن عدي : مات سليمان بن يسار سنة مائة ، وقيل : مات سنة ثلاث ومائة في خلافة يزيد بن عبد الملك .

                                                                          وقال خليفة بن خياط : مات سنة أربع ومائة .

                                                                          وقال مصعب بن عبد الله الزبيري ، ومحمد بن سعد ، وعمرو بن علي ، ويحيى بن معين ، وعلي بن عبد الله التميمي ، والبخاري ، وغير واحد : مات سنة سبع ومائة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة .

                                                                          زاد محمد بن سعد : وكان ثقة عالما رفيعا فقيها كثير الحديث .

                                                                          وقال يحيى بن بكير : مات سنة تسع ومائة .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية