الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          2746 - (خ د س) : شعيب بن حرب المدائني ، أبو صالح البغدادي ، نزيل مكة ، من أبناء خراسان ، كان أحد المذكورين بالعبادة والصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

                                                                          روى عن : أبان بن عبد الله البجلي (س) ، وإسرائيل بن يونس (سي) ، وإسماعيل بن مسلم العبدي (س) ، وحريز بن عثمان الرحبي ، والحسن بن عمارة ، وداود بن قيس الفراء ، وزهير بن معاوية [ ص: 512 ] الجعفي ، وسعيد بن السائب ، وسفيان الثوري ، وسلام بن مسكين ، وشعبة بن الحجاج ، وصخر بن جويرية (خ) ، وعبد العزيز بن أبي رواد (د) ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (س) ، وعثمان بن واقد ، وعكرمة بن عمار (س) ، وكامل أبي العلاء ، ومالك بن مغول (س) ، ومحمد بن مسلم الطائفي ، ومسعر بن كدام (عس) .

                                                                          روى عنه : أحمد بن حنبل ، وأحمد بن خالد الخلال (س) ، وأحمد بن أبي سريج الرازي (س) ، وأحمد بن محمد بن عبيد الله بن أبي رجاء (س) ، وأبو يعقوب إسحاق بن سليمان بن زياد القلوسي ، وأيوب بن منصور الكوفي (د) ، وأيوب بن الوليد الضرير ، والحارث بن عبد العزيز ، والحسن بن الجنيد البغدادي ، والحسن بن حرب الطحان ، والحسن بن الحكم القطربلي ، والحسن بن الصباح البزار ، وسهل بن صالح الأنطاكي ، وصالح بن مسمار السلمي ، وأبو حمدون الطيب بن إسماعيل المقرئ ، وعبد الله بن السري الأنطاكي الزاهد ، وعبد الله بن الهيثم العبدي ، وعلي بن بحر بن بري ، وعلي بن محمد الطنافسي ، وعنبس بن إسماعيل القزاز ، والعلاء بن سالم الطبري ، وأبو صالح محبوب بن موسى الأنطاكي ، ومحمد بن حاتم الجرجرائي ، ومحمد بن عيسى بن حيان المدائني ، ومحمد بن منصور الطوسي ، وموسى بن داود الضبي ، ونصير بن الفرج (س) ، وهارون بن سوار ، ويحيى بن أيوب المقابري ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي (خ سي) .

                                                                          [ ص: 513 ] قال عباس الدوري ، وأحمد بن سعد بن أبي مريم ، وعثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          زاد عباس : مأمون . وكذلك قال أبو حاتم .

                                                                          وقال النسائي : ثقة .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان من أبناء خراسان من أهل بغداد فتحول إلى المدائن فنزلها واعتزل بها ، وكان له فضل ، ثم خرج إلى مكة ، فنزلها إلى أن مات بها .

                                                                          وقال الحارث بن أبي أسامة ، عن يحيى بن أيوب المقابري : حدثنا شعيب بن حرب ، قال : حدثنا الحسن بن عمارة ، فقال رجل في المجلس : آه ، قال : فجعل شعيب يتبصره ويقول : من هذا حتى ظننا أنه لو عرفه أمر به ، ثم قال : ما يسرني أني حدثت عن غير ثقة وأن لي مثلك عشرين عبدا .

                                                                          قال يحيى بن أيوب : وكان شعيب إذا حدث عن رجل أثنى عليه ، وأنتم إذا حدثتم عن رجل وقعتم فيه .

                                                                          [ ص: 514 ] وقال محمد بن منصور الطوسي : سمعت شعيب بن حرب يقول : ربما درس بعض الإسناد ، أكاد أحم .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : لم يسمع أبي من شعيب بن حرب ببغداد إنما سمع منه بمكة . قال أبي : جئنا إليه أنا وأبو خيثمة وكان ينزل مدينة أبي جعفر على قرابة له ، قال : فقلت لأبي خيثمة : سله ، فدنا إليه فسأله فرأى كمه طويلا ، فقال : من يكتب الحديث يكون كمه طويلا ؟ يا غلام الشفرة ، قال : فقمنا ولم يحدثنا بشيء .

                                                                          وقال الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب فيما أخبرنا يوسف بن يعقوب الشيباني ، قال : أخبرنا زيد بن الحسن الكندي ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الشيباني عنه ، أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي ، وعلي بن المحسن التنوخي ، قالا : حدثنا عمر بن محمد بن علي ، قال : حدثنا أحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي ، قال : سمعت سري بن المغلس السقطي يقول : أربعة كانوا في الدنيا أعملوا أنفسهم في طلب الحلال ولم يدخلوا أجوافهم إلا الحلال ، فقيل له : من هم يا أبا الحسن ؟ قال : وهيب بن الورد ، وشعيب بن حرب ، ويوسف بن أسباط ، وسليمان الخواص .

                                                                          وبه ، قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق ، قال : أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن [ ص: 515 ] سليمان الحضرمي ، قال : حدثنا عبد الله بن خبيق ، قال : سمعت شعيب بن حرب يقول : أكلت في عشرة أيام أكلة وشربت شربة .

                                                                          وبه ، قال : أخبرنا البرقاني ، قال : قرأت على أبي حفص ابن الزيات : حدثكم أحمد بن الحسين الصوفي ، قال : سمعت أبا حمدون المقرئ واسمه طيب بن إسماعيل يقول : ذهبنا إلى المدائن إلى شعيب بن حرب ، وكان قاعدا على شط دجلة وكان قد بنى له كوخا وخبز له معلق في شريط ومطهرة يأخذ كل ليلة رغيفا يبله في المطهرة ، ويأكله ، فقال بيده هكذا ، وإنما كان جلد وعظم ، فقال : أرى هوذا بعد لحم ، والله لأعملن في ذوبانه حتى أدخل إلى القبر وأنا عظام تقعقع ، أريد السمن للدود والحيات ؟ فبلغ أحمد قوله ، فقال : شعيب بن حرب حمل على نفسه في الورع .

                                                                          قال محمد بن عيسى بن حيان المدائني : مات بمكة سنة ست وتسعين ومائة ، وقال أبو موسى محمد بن المثنى : وعبيد الله بن يحيى بن بكير : مات سنة سبع وتسعين ومائة .

                                                                          [ ص: 516 ] روى له البخاري ، وأبو داود ، والنسائي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية